مع احتفالك بوالدتك.. لا تنسى هؤلاء !

كتبت – سارة عبد الخالق :

دعوة .. حب.. حنان.. خوف.. قلق.. اهتمام.. رعاية.. تربية.. سهر.. مجهود.... هي كلمات تلخص معنى (الأم)، وإن كانت هذه الكلمات وكل السطور والمقالات والكتب والمجلدات لا توفي حق الأم.

فهي النور الذي يرسل شعاعه لينير حياة أطفالها، وهي الحنان المتدفق الذي لا ينتظر مقابل.. وهي كل معنى جميل في الحياة..

فلا يكفي يوما واحدا تعبيرا وتقديرا لمكانة ومحبة ومنزلة الأم عند أبنائها، لقد وصانا الله تعالى في كتابه العزيز على ضرورة بر الأم والإحسان إليها، وحثنا النبي – صلوات الله عليه – على حسن معاملتها وصحبتها.

لذلك اجعل كل يوم هو يوم عيد وتقدير واهتمام ومحبة لأمك، ولاتبخل بمشاعرك واهتمامك ومحبتك لها، ولاتجعل زخم حياتك يلهيك عنها، فاكرامها وبرها له ثواب وأجر عظيم عند الله تعالى.

وتذكر دائما وصية نبيك – عليه الصلاة والسلام – أمك ثم أمك ثم أمك..

حفظ الله كل أم ورزقها خير الدنيا والآخرة، وأنعمها الله بالصحة والعافية..

لكن وسط كل هذا.. كن رحيما وتذكر هؤلاء، فهناك أيضا من يحتاج إلى اهتمامك:

- بداية والدك، فوالدك أيضا يحتاج إلى اهتمامك ويسعد بمشاعرك ومحبتك له، فالله – جل وعلا – يقول في كتابه العزيز في سورة الإسراء (آية: 23): {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.

- كذلك الأمهات التي توفاهن الله، رحم الله إياهن وجعلهن من سيدات أهل الجنة، ورزق الله أولادهم الصبر، فمن فقد والدته، يجب عليه أن يعلم أن بره إياها لن ينقطع وصلته بها لن تنتهي، بل الدعوة والصدقة الجارية أعمال تصل إليها، وهما من أنواع البر والإحسان لها بعد وفاتها.

- الأيتام: فهم في أشد الحاجة إلى الاهتمام والرعاية، فهم فقدوا أمهاتهم، ولايشعرون بالحنان والرحمة والحب، ولقد وصانا النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأيتام خيرا، يقول رسول الله – عليه الصلاة والسلام -: (أنا وكافل اليتيم كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى).

- أمهات الشهداء ومن رحل عنها أولادها، فهي من المؤكد أنها تشعر بالحزن والأسى فهي فقدت فلذة أكبادها.

كن رحيما عطوفا لين القلب.. فهناك من يحتاج إليك ..

رزقنا الله جميعا حسن بر والدينا على النحو الذي يرضيه عنا،،