عصام الروبي يوضح رأي الشرع في التفريق بين الأبناء في الفراش (خاص)
كتب-محمد قادوس:
تلقى اسلاميات مصراوي سؤالًا من أحد القراء يقول: لماذا لا يجوز نوم الأطفال الذكور والإناث معا في غرفة واحدة؟ عرضه على الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في رده، قال الداعية الإسلامي إن الإسلام أقر وأكد على وجوب مراعاة الفصل في الفراش بين الأولاد منذ سنٍّ مبكرة، ويجب أن يكون هذا الفصل إذا بلغوا عشر سنين، مستشهدًا في ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ".
وأضاف الروبي في رده لمصراوي، أن الشرع الحنيف رأى أنه ليس من المصلحة نوم الكبار مع الصغار في غرفة واحدة، لما للكبار من خصوصيات ينبغي أن لا يطلع عليها صغار السن.
وأوضح الداعية بأنه يجب أيضا أن نعلم أنه قد تكون المصلحة أحياناً ألا يستقل كل ولد،" ذكر أو أنثى" في غرفة مستقلة وحده؛ لأن الشيطان أقرب إلى الواحد في الوسوسة، والحث على السوء والمعصية من الاثنين والثلاثة، فإذا اجتمع أكثر من واحد في غرفة فهو أفضل.
وأشار الروبي إلى مسألة سد الذرائع، قائلًا يجب أن نلتفت إلى أن حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم-:" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع" دليل على وجوب التفريق بين الذكور والإناث بعد بلوغ سن العاشرة حذرا من غوائل الشهوة، وهذا من باب التنشئة على السلوك الذي يسد أبواب جميع المفاسد التي ربما تنتج عن الاختلاط في المضجع.
وأشار الداعية إلى أن المراد في التفريق بينهما عند النوم خوفا من الوقوع في المحظور فإن الولد إذا بلغ من العمر العاشرة فهم أمورا قد لا يفهمها من قبل، وخاصة في هذه الأيام التي كثرت فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي سهلت معرفة أمر العلاقة الزوجية، ولذلك تعين التفريق في الفراش.
وبين الروبي ان التفريق يكون بطريقتين، الأولى: أن يكون لكل منهما فراش خاص به.
والثانية: أن يكونا في فراش واحد ولكن متفرقين بشرط أن يكون بينهما حائل أي غير متلاصقين غير متجردين من ملابسهما ويؤمن عدم الفتنة ومن باب درء المفسدة يستحب التفريق بينهما في الفراش.
فيديو قد يعجبك: