لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية يكتب: صلاة العيد .. دعوة للتآلف والرحمة

09:00 ص الإثنين 28 يوليو 2014

0_7606266

لقد شرع الله سبحانه وتعالى الأعياد ليروح عن النفوس، ولتقوية أواصر المحبة والمودة بين الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، بل بين المسلمين جميعًا، وما يتبع ذلك من مظاهر الألفة والسرور بتبادل التهاني بالعيد وإدخال السرور على الأطفال بالهدايا وغيرها مما يسعدهم ويدخل السرور إلى قلوبهم.

والفرح في العيد هو شكر للنعمة التي أنعمها الله علينا أن وفقنا لطاعته في رمضان، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «للصائم فرحتان فرحة إذا لقي ربه وفرحة إذا أفطر من صومه».

ومن مظاهر التآلف والرابط في العيد ما يظهر في صلاة العيد من اجتماع للمسلمين في مكان واحد، في مختلف بقاع الأرض، فالعيد في الإسلام لا يختص به بلدٌ دون آخر، ولا أُناس في مكان ما دون غيرهم، بل يشترك فيه المسلمون جميعُهم في شتى البقاع والأماكن، حيثما كانوا وحيثما وجدوا، وقد حثنا النبي أن نخرج نساءنا – حتى الحائض منهن - وأطفالنا إلى مصلى العيد ليشهدوا الصلاة مهللين مكبرين، تقول أم عطية رضي الله عنها: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهنّ في الفطر والأضحى العواتق والحُيّض وذوات الخدور، فأما الحُيّض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول الله: إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: «لِتُلبسها أختها من جلبابها».

وفي العيد نتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، وفي ذلك صلة للأرحام ونشر للمحبة والتواد ومشاعر الحب بين الناس، فلا يوجد دين يحث أتباعه على المحبة والتحابب والتواد مثل دين الإسلام، لقد جاءت كلمة الحب والمحبة في كتاب الله أكثر من ثمانين مرة.

وقد اعتبر الإسلام النظافة من الإيمان، وأمرنا أن نأخذ زينتنا عند كل مسجد وخاصة في الأعياد، ومن المستحبات في الأعياد الاغتسال والتطيب والتجمل ولبس الملابس الجديدة، لأنه يوم فرح وفيه يجتمع الناس.

والتهنئة بالعيد من الأمور الحسنة المأجور عليها، لأن فيها تأليف للقلوب، واستحضار للمودة والتراحم بين الناس، كما أنها تزيد من ترابط الناس بعضهم ببعض وتوثق عراهم، وهو مطلب شرعي، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدُّ بعضه بعضًا».

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان