شبهات وردود حول النبي
بقلم – هاني ضوَّه :
واحد من أروع فصول الكتاب وفيه يصف العقاد النبي صلى الله عليه وسلم حاله زوجا ويقول : تقدم الزمن فى الغرب من العصور المظلمة إلى طلائع العصر الحديث، ولما تبرح المرأة فى منزلة مسفة لا تفضل ما كانت عليه فى الجاهلية العربية ، فقد بقيت المرأة الغربية حتى سنة 1882 محرومة حقها الكامل فى ملك العقار والمقاضاة والتعليم ، أما الإسلام فقد أعطى للمرأة من الحقوق مثل ما فرض عليها من واجبات قال تعالى:{ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف}..[228 البقرة].
وأمر المسلم بإحسان معاملتها ولو كانت غير ذات حظوة عند زوجها: {وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيراً}..[19 النساء]، وأباح الدين فى الجهاد أن تكسب كما يكسب الرجال {للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن}..[32 النساء]، ولم يفضل الرجل عليها إلا بما كلفه من واجب كفالتها وإقامة أودها والسهر عليها.
أما سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم فقد جعل خيار المسلمين خيارهم لنسائهم"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم".
بل أن من زوجات النبي أمهات المؤمنين من كانت تغضب منه نهارها حتى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجب من تجرؤ ابنته حفصة وهم بأن يبطش بها فقال له النبى صلَّى الله عليه وسلم: "ما لهذا دعوناك"، وكان النبى صلَّى الله عليه وسلم يتولى خدمة البيت معهن أو كما قال "خدمتك زوجتك صدقة" ويستغفر الله في ميل قلبه لإحدى زوجاته ".
ردا على أكبر الشبهات التي ساقها المستشرقون في حق الرسول الكريم مدعين – وحاشا لله-أنها تشير لتوقه الشديد للنساء بدليل زواجه من تسع ، والعقاد هنا يدعو القاريء لمشاركته في هذا الاستدلال المنطقي ، هل يعقل أن يتزوج رجل يتوق للنساء بشدة وهو في ريعان شبابه من امرأة تعدت الأربعين من العمر وهي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ؟ والتي اكتفى بها زوجة واحدة حتى وفاتها ومن فرط إخلاصه لذكراها كانت تغار منها زوجاته ، ثم لم يتزوج باقي زوجاته إلا على كبر !!
فيديو قد يعجبك: