لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خلاف الشيخ الشعراوي مع العقاد حول "عبقرية محمد"

02:38 م الجمعة 23 يناير 2015

خلاف الشيخ الشعراوي مع العقاد حول "عبقرية محمد"

بقلم – هاني ضوَّه :

عندما كتب عباس محمود العقاد كتابه "عبقرية محمد"، وقع خلاف مشهور بين إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رضي الله عنه، وبين العقاد حول جواز استخدام لفظ "عبقرية" لوصف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وحينها ذهب الشيخ الشعراوي للعقاد وقال له: "أنه يجوز أن تصف أحد الصحابة كعمر بن الخطاب أو أبوبكر الصديق رضي الله عنهما بالعبقرية، إلا أن ذلك لا يناسب وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الرسول نفسه أكد على أميته التي هي شرف له، وتعني أنه لا يأخذ من ثقافات البشر وإنما من الله سبحانه وحده يأخذ رسالته الخالدة".

وأضاف الشيخ الشعراوي تبريرًا ثانيًا لرأيه بعدم جواز وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بـ "العبقري"، وهو أن العبقري بين البشر لا يؤخر إظهار هذه الصفة فيه حتى سن الأربعين !!.

واعتبر الإمام محمد متولي الشعراوي أن نسبة العبقرية الى شخص الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله .. في حين أن الواجب رد تلك العبقرية نقاء الرسالة إلى فلسفة اختيار الله عز وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأداء الرسالة .

رسول الله في التاريخ فصل بعنوان "فتوح الإيمان" ضمن الباب المتعلق بمحمد في التاريخ ، يذكر العقاد مقارنة أجراها عالم أوروبي هو الدكتور ماركس دودوز في كتابه "محمد وبوذا والمسيح" وفيها عبر العالم أن رسول الله عرف عن ربه ما لم يعرفه البشر من قبله وتحمل بشجاعة بالغة صعوبات الدعوة للحق وصبر على الإيذاء وجعل أصحابه يصبرون سنوات طويلة ، وقابل النفي والحرمان والضغينة، وفقد مودة الأصحاب بغير مبالاة.

وينهي العقاد كتابه بعنوان "المستقبل للإيمان" يقول العقاد أنه يحار في طلب المستقبل والعقيدة والمسوغ للوجود ، لأن الوجود وحده لا يكفي الإنسان إلا أن يكون على طبقة مع الحيوان بحسب تعبيره، فالإيمان للمستقبل وعسى أن يكون المستقبل للإيمان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان