إعلان

مفتي الجمهورية يكتب "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا"

04:20 م الإثنين 09 مارس 2015

فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية

كتب - إسلاميات مصراوي:

أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية – في مقاله "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا" الذي نشرته صحيفة المصري اليوم أن الجماهير العربية سعدت بالتوجه الحسن الحميد الذى تسعى إليه مصر بقيادتها الواعية إلى تكوين قوات دفاع عربية مشتركة تحمي حدود الأراضي العربية وتذود عنها.

وأكد فضيلة المفتي أن هذا التوجه أعطى عمقًا ومعنى جديدًا إلى فهم توجه القيادة السياسية وتوضيح موقف مصر وواجبها تجاه الأشقاء العرب حالة ما تهدد أمنهم من أية قوى عدوانية خارجية.

ولفت فضيلة المفتي إلى أن بعض مرضى النفوس يفهمون هذه الاستراتيجية على أن القيادة السياسية تجعل من جيشنا شرطيًّا لحماية الغير.

وأكد فضيلته أن هذا من أوهامهم المريضة؛ لأن القوة العربية الموحدة التي تدعو مصر إلى تكوينها تقضي على أوهام أصحاب النفوس المريضة بالمرة، موضحًا أن القيادة المصرية بوعيها وفهمها الصحيح للدين أدركت أن الافتراق ضعف وأن الاتحاد على العدل والحق والقيم قوة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" أي الشاذة المنفردة.

وأكد فضيلة المفتي أننا بحاجة إلى الاتحاد في كل شيء لا في مجال القوة العسكرية فقط، بل في جميع المجالات، لافتًا إلى أن المؤسسات الدينية المتنوعة بالدول العربية قادرة بما لها من قوة ونفوذ روحي وأدبي على فعل الكثير في جانب الدعوة إلى نبذ الخلافات وتذويب الفوارق الوهمية والمذهبية والطائفية بين أبناء البلاد العربية، مؤكدًا أن بعض الأفكار المتطرفة والشاذة التي يحملها بعض الشباب تؤصّل للاختلاف والتنازع والفرقة.

وطالب فضيلة المفتي المؤسسات الدينية أن تدعم فكرة الوحدة العربية والقوة العربية المشتركة، وأن تحارب الأفكار الهدامة التي تعتبر القومية في مقابل الدين فعندهم حتى تحيا الفكرة القومية والاتحاد العربي لابد من استبعاد فكرة الدين والعقيدة من نفوس الناس تمامًا، ومن ثم فقد نشأت في المقابل تيارات دينية تعتبر القومية والدعوة إلى اتحاد العرب رجسًا من عمل الشيطان، كما تعتقد أن فكرة الوطن والوطنية أساس لا يتسق مع الدين.

وأضاف فضيلته: والحق أن الدين يدعم فكرة الوطنية وحب الأوطان والدفاع عنها والموت استشهادًا في سبيل حماية أراضي الوطن، والعرب هم معدن الإسلام ومهبط الرسالة الخالدة، والعربية مكون أصيل من مكونات الإسلام، حيث نزل القرآن الكريم باللسان العربي المبين، وفهم وفسر بناءً على قواعد ذلك اللسان، واللغة ليست مجرد وسيلة للتعبير وتبادل المعلومات فقط، لكنها في الوقت ذاته وعاء للفكر والفلسفة والقيم الحضارية أيضًا، وقد عاشت العربية في نفوس أصحابها ما لم تحييها لغة غيرها، وبخلود القرآن الكريم وديموميته وحفظه من قبل الحق سبحانه وتعالى وتجذّره في القلوب والنفوس عاشت اللغة العربية والفهم العربي والفلسفة العربية تحت مظلة القرآن الكريم.

وتساءل فضيلته: فكيف نفصل العروبة والقومية العربية عن الإسلام وكلاهما مرتبط بالآخر أشد الارتباط، وختم فضيلة المفتي مقاله بالتأكيد على أهمية فكرة الاجتماع العربي والوحدة العربية في شتى المجالات المختلفة؛ لأن الاتحاد قوة والفرقة ضعف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان