عقب زيارة شيخ الأزهر .. بابا الفاتيكان ينتقد العلمانية ويدافع عن الحجاب

بقلم – هاني ضوَّه :

حظيت زيارة فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف- إلى الفاتيكان ولقاءه بالبابا فرنسيس باهتمام عالمي كبير، كونها أول مرة في تاريخ المؤسستين الدينيتين العريقتين يزور شيخًا للأزهر المقر الباباوي في روما، حيث اتفق فضيلة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان على تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض.

وعقب زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان، أطلق البابا فرنسيس- بابا الفاتيكان- تصريحات اعتبرها البعض مثيرة للجدل، أحرج بها فرنسا وبلجيكا وهولاندا، بعد أن أصدرت الدول الثلاث مؤخرًا قرارات بمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، فجاء تعليق بابا الفاتيكات على الك القرارات بقوله: "إن أرادت امرأة مسلمة ارتداء الحجاب، ينبغي أن تكون لديها الحرية لفعل ذلك بنفس النظرة التي توجّه إلى أي امرأة كاثوليكية تريد ارتداء الصليب".

كما انتقد البابا ما وصفه بـ "مبالغة فرنسا في تطبيق العلمانية"، مؤكدًا أنه يتوجب على فرنسا المبادرة في قضايا كهذه، خصوصًا وأن الجميع يمتلكون حقوقًا في المسائل السامية، كما شدد في تصريحاته على أن الأوروبيين لا يخافون من الإسلام وإنما من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتطرق بابا الفاتيكان في تصريحاته إلى قضية اللاجئين، حيث أكد البابا فرنسيس، أنه يدرك حقيقة عدم إمكانية فتح أوروبا أبوابها أمام اللاجئين دون ضوابط، غير أنه شدد على ضرورة التعامل مع قضية اللاجئين بشكل عادل ومسؤول.

وحذّر بابا الفاتيكان أوروبا من إقصاء اللاجئين عن السكان الأصليين، وتوطينهم في مجمعات سكنية خاصة بهم، عوضًا عن عملية دمجهم في المجتمع، معربًا عن ثقته بإمكانية عيش المسلمين والمسيحيين مع بعضهم.

للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) : 

https://www.facebook.com/Dawaea

موضوعات متعلقة:

- لأول مرة في التاريخ.. بابا الفاتيكان يستقبل شيخ الأزهر