بالفيديو والصور: ميزان.. ماركة أزياء لمصممة جزائرية اقتبست اسمها من القرآن الكريم
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
بقلم - سارة عبد الخالق :
تعرضت لمواقف عديدة بداية من صعوبة إيجاد ملابس تناسبها مرورا بالموقف الذي وضعها فيه معلمها في الصف، وأخيرا التعليقات الساخرة التي تعرضت لها، فكانت سببا في تحولها لمصممة أزياء شهيرة.
انتقلت في عمر الـ 6 سنوات من الجزائر إلى ألمانيا، واختارت أن ترتدي الحجاب وهي في عمر الـ 11 عاما، ووقتها لم تجد ملابس تتناسب مع حجابها، وتتماشى مع معتقداتها، لذلك كانت تصمم ملابسها وتصميماتها التي تريد أن ترتديها، وتعرضها على والدتها التي كانت تقوم بحياكتها لها.
ومن هنا جاءت نقطة البداية التي حولت من "مريم لبديري" الجزائرية الأصل - ذات الـ 29 عاما الآن – إلى مصممة أزياء شهيرة، فاعتمدت على نفسها، وحاولت أن تشق طريقها في هذا المجال وتحقق حلمها، وسط تشجيع ودعم من عائلتها التي كانت تؤمن بموهبتها.
تقول "مريم لبديري" في مقطع الفيديو الذي بثته أخبار SWR لشئون اللاجئين في ألمانيا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) : (ارتديت حجابي عندما كان عمري 11 عاما، وكان من الصعب لي أن أوفق في الجمع بين الأزياء الدارجة حينها ومعتقداتي الدينية، فجاءتني حينها فكرة القيام بالعرض الأول، وهكذا كانت بدايتي مع الأزياء).
وتضيف أن هناك الكثير من مصممي الأزياء من يستخدمون برامج متخصصة في تصميم الأزياء، لكنها تعشق صوت الورق والرسم عليه عندما أصمم أزيائي).
أما الموقف الفارق في حياتها والذي شجعها على مواصلة تحديها، هو ذاك الموقف الذي تعرضت له وهي طالبة في الثانوية، فتقول:
" لايزال الموقف الذي تعرضت له عالق في ذهني حتى هذا اليوم - عندما نادى علي معلم الصف، وسألني سؤالا - لم أعرف الإجابة حينها، فقال المعلم بأن ذلك مثال عملي كيف لحجاب المرأة أن يعيق ذهنها عن التفكير، فضحك الطلاب حينها، وفهم قسم كبير منهم الموقف على أنه تشجيع من المعلم لهم بمواصلة تعليقاتهم الساخرة على حجابي".
فهي أرادت أن تثبت أن ليس للحجاب علاقة بتفكير المرأة، وأنه ليس عائقا أمام نجاحها وتحقيق ماتتمنى، فهي أرادت أن تصل من خلال مشروعها رسالة واضحة صريحة متحدية كل من يقف أمام حلمها .
وعادة لا تنحصر كل زبائنها في المسلمات فقط حيث أن الحجاب لايدخل في كل تصميماتها، بل كل من يرغب في ارتداء الملابس الطويلة، فترى مريم أنه (بمراجعة ماضي هذه الأزياء سنكتشف أن أول من لبسها كن السيدات المتدينات اليهوديات والمسيحيات، حيث كن بحاجة إلى ملابس يغلب عليها البساطة والأناقة ليرتدوها في دور العبادة، كما أنها حققت حينها رواجا في العالم الإسلامي الذي وجد فيها مجاراة للموضة السائدة آنذاك).
وبالفعل نجحت مريم أن تتخطى كل الصعاب التي واجهتها لتصل إلى العالم أجمع بتصميماتها المميزة، وخرجت إلى النور أول تصميماتها حيث أختارت للأزياء التي تصممها ماركة تحمل اسم (ميزان)، وهو اسم تم اختياره من القرآن الكريم، بالأخص من سورة الرحمن آية {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ}، فجاء هذا الاسم (ميزان) ليعني التوازن حيث أن تصميماتها تجمع بين العفة والموضة.
يشار إلى أن مريم لبديري تقوم ببيع الأزياء والتصاميم الخاصة بها على شبكة الإنترنت في كل أنحاء العالم، وبالأخص في الولايات المتحدة ودبي وماليزيا، وهي تهدف إلى أن تعرض تصميماتها في أسبوع نيويورك للأزياء وكذلك باريس، كما أنه تم اختيارها من بين 300 مصمم عالمي شهير يقومون بتصميم ملابس تعرف بالموضة المتواضعة أو موضة العفة modest fashion، وشاركت في منتصف عام 2016 في (أسبوع الموضة المحتشمة) الذي يعد الأول من نوعه في العالم الذي أقيم في مدينة اسطنبول.
موضوعات متعلقة:
- بالفيديو والصور.. أول محجبة تشارك في مسابقة ملكة جمال بأمريكا
- مصممات مسلمات يقلبن المقاييس بأزياء المحجبات في عروض الأزياء العالمية
فيديو قد يعجبك: