فريق العمل في الإسلام «قوة وبركة» ولكن السرية!
كتب - أحمد حمدي:
مصطلح يتردد كثيرًا بشكل شبه يومي على صفحات التواصل الإجتماعي، تارة في حديث أحدنا عن ظروف عمله واستعراضه لمهامه الوظيفية، وتارة تتجسد في هيئة صورة تجمع فريق عمل وظيفة ما، في زمن أصبح التقاط الصور فيه كالتعامل النقدي.
فالاجتماع في الإسلام والجماعة من أهمّ المعاني الإسلاميّة التي بني عليها العمل الجماعي، والعمل الجماعي نعني به العمل الذي تقوم وتشترك به جماعة من الناس، ممّا يزيد من ألفتهم ومودّتهم فيما بينهم؛ وقد وردت في القرآن الكريم آيات كثيرة تحثّ المسلمين على الجماعة والعمل الجماعي، يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا}.
العمل الجماعي في الإسلام له متطلبات كثيرة ولكن لا تخرج عن خطي التنظيم والسرية، لأن العمل الجماعي إذا لم ينظم صار كالسيل الذي لا يعرف وجهة ولا يحترم حدودا، فتهدر الطاقات وتضيع الجهود وتتعارض الأعمال.
وتتجلى ميزة السرية في العمل الجماعي -خصوصا في واقعنا المعاصر- إذا كان الأصل فيه علانية كل شيء وغياب الوعي الأمني عرّض نفسه للخطر وحال بين نفسه وبين بلوغ أهدافه.
وليكن شعار العاملين هذه الآية الكريمة: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}.. [النمل : 88].
فيديو قد يعجبك: