كيف تحول وقت متابعة المبارة إلى عبادة ؟

كتب - أحمد الجندي:

تختلف مباريات كرة القدم عن بقية الألعاب الرياضية كافة بشعبيتها الجارفة، حيث تستقطب جميع الفئات العمرية من الطفولة حتى الشيخوخه، وكان من الملفت للنظر في السنوات الأخيرة ظاهرة «المشجعات الرياضية» وتأثر السيدات بالساحرة المستديرة، وامتداد متابعة المبارايات من الدوريات المحلية وصولًا بالدوريات العالمية.

وفي ظل توسع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي والبث الحي للمباريات، بات من الصعب أن يخلو يومًا دون وجود حدث رياضي يستقطب مشاهدة الملايين عبر القنوات الناقلة، وما يترتب عليه من تجمعات بالمقاهي وأماكن العمل لمتابعة حدث رياضي عمره «90 دقيقة».

نعود للسؤال مرة أخرى، كيف نستطيع تحويل واستغلال وقت المباراة إلى عبادة نافعة قربة إلى الله؟، الإجابة ببساطة تتمثل في عبادة ذكر الله وما لها من فضل عظيم في ميزان المؤمن يوم الحساب وسعادة وقت قراءة العبد لصحيفته.

يعدّ ذكر الله تعالى من أبرز الأمور التي تدل على قرب العبد من ربه ومحبته له، وأمر الله تعالى عباده بذكره وجعله باباً لرضاه، حيث قال في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}.. [الأحزاب : 41]، فالذكر سكينةٌ للنفس وطمأنينةٌ للقلب.

وعن عصمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب العمل إلى الله - جل وعز - سبحة الحديث، وأبغض الأعمال إلى الله - سبحانه وتعالى - التجديف". قلنا: يا رسول الله، وما سبحة الحديث؟ قال: "يكون القوم يتحدثون والرجل يسبح". قلنا: يا رسول الله، وما التجديف؟ قال: "القوم يكونون بخير، فيسألهم الجار والصاحب فيقولون : نحن بشر.

ومن أنواع الذكر التسبيح. التحميد. التهليل. التكبير. الحوقلة؛ أي قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. الاستغفار. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.