ما هي طرق منح السعادة في الإسلام؟
كتب - محمد قادوس:
مفهوم السعادة في الإسلام السعادة حالة من صفاء النفس وطمأنينة القلب تأتي من خلال الموازنة بين مطالب الجسد والروح، وبين الراحة الشخصيّة وراحة الآخرين، وبين إعمار الدنيا وإعمار الآخرة والسعادة عندما تكون دنيويّة بحتة فهي غير كاملة وزائلة لا محالة، أمّا عند ارتباطها بالآخرة فستكون سعادة حقيقيّة لا نهاية لها.
أسباب السعادة
طلب العلم الشرعي وتعلّم العقيدة الصحيحة والأحكام الشرعيّة لتطبيقها بشكل صحيح وإرضاء الله من خلالها.
التقرّب إلى الله بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العلي بذلك يصبح العبد موصولاً بربه عارفاً به مستأنساً بقربه.
دراسة السيرة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة الكرام والسلف الصالح.
الحرص على الطاعات والأعمال الصالحة، والمداومة على العبادات: كالصلاة، والصيام، والزكاة، والدعاء، والصدقات والإحسان إلى الآخرين، كل ذلك يبعث حلاوةً في النفس وانشراحاً في الصدر وسكينةً في القلب.
ترك الذنوب والمعاصي: فهي تورث في القلب كآبةً وضيقاً. الرضا بقسمة الله تعالى، ومعرفة أنّ كل ما يحدث هو خيرٌ من الله، فلا يمكن أن يفعلَ الرب بعبده إلا ما يُصلِحه. هذا الرضا يُشعِر صاحبه بالسعادة.
المداومة على ذكر الله تعالى من تسبيح وتهليل، وحمد، واستغفار، وصلاة على النبي، وحوقلة وغير ذلك. الحرص على صحبة الصالحين، فبهم تسكن الروح وتمضي في طاعة الله وتمشي في طريق السعادة.
ومن أجمل الطرق التي يبحث الإنسان عليها في الحياة هو أن يجد السعادة، والسعادة يظنّها الجهّال والأرواح التي لا تعرف السعادة ولا أن تكتشفها بنفسها، فالسعادة لا يبحث الإنسان عنها بل هي موجودة في حياة كلّ إنسان، ولكن السعيد والذي يريد أن يكون سعيد يجدها بجانبهِ أينما ذهب، والكل والجميع على وجه الأرض باختلاف الجنس ونمط الحياة والبيئة والثقافة وباختلاف كل شيء الكل يبحث عن السعادة.
ومن منّا لم يرى المشاق في حياتهِ والصعاب، ولكن بحث قليلاً الإنسان لوجد السعادة بأتفه الأمور التي لم يكن يتصوّر أن تكون سعادتهُ، فالسعادة تتحقّق من الداخل وطريق السعادة هي التفاؤل أمّا المتشائمين فلا يعرفون الطريق، واليأس من الحياة يقتل كلّ شيء جميل فهي صفة الضعفاء في هذا الكون.
فهناك أمور تمتلكها غيرك يتمنّاها من حولك فإن لم تجد أنظر إلى الأعلى فهناك الله الأقرب اليك من حبل الوريد، فإن لم تجد شيء ووجدتّ الله فأنت أسعد النّاس فغيرك تائه.
الإيجابية: شيء جميل أن يكون الإنسان إيجابي، فمثلاً هناك شخصان قدّموا إلى وظيفة ورفضي الإثنين، فالأوّل قال لعلّ الله أراد لي خيراً منها ويمشي وهو يضحك، والآخر يكتئب ويقول أنا حظّي تعيس أنا ما الي نصيب ومن هذا القول، هنا الفرق هنا السعادة هنا الحياة.
الإصرار: الكل يبحث عن شيء بداخلهِ وهو صعب لأنّهُ إخطاره فمن أجمل السعادات التي رأيتها على الإطلاق هي النجاح والوصول إلى ما تريد.
فيديو قد يعجبك: