أعداء الدين .. ماذا لو كان الرسول بيننا ؟!
كتبت – سارة عبد الخالق :
عندما يذكر اسم النبي صلوات الله عليه أود دائما التحدث عن سماحته وعن أخلاقه الشريفة وتواضعه وحسن تعامله مع الآخرين، فالرسول كان خير نموذج وقدوة يحتذى بها، وخاصة عندما نكون بصدد مولده الشريف أرغب في الحديث عنه وعن سيرته العطرة.. لكن للأسف !
عندما كنت أرتب أوراقي القديمة تفاجأت - في نفس التوقيت تقريبا من العام الماضي - مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أني مع الأسف كتبت مقال بعنوان: (تفجيرات إرهابية.. سفك دماء.. ماذا لو كان الرسول بيننا ؟!) لأنه في مثل هذا التوقيت كان هناك من أطلق عليهم (أعداء الدين) ممن يحاولون أن يقتلون ويسفكون الدماء ويستحلون دماء الأبرياء باسم الدين !
وآسفاه !.. اليوم تتجد الأحزان والآلام والصور الحزينة البشعة التي يرتكبها هؤلاء باسم الدين.. (أعداء الدين) - إن جاز التعبير- ..
طالعتنا الصحف ووسائل الإعلام المختلفة اليوم عن صورة محزنة متكررة – للأسف الشديد - من صور الجرائم البشعة الآثمة التي يقدم عليها الإرهابيون حيث قاموا بتفجير مسجد الروضة بمدينة العريش أثناء صلاة الجمعة والذي أدى إلى وقوع عشرات المصابين.
هذا المشهد المحزن الذي أدانه مفتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام بشدة وبكافة عبارات الشجب والاستنكار مؤكدا على أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر دليل جديد على تجرد مركتبيه من أدنى درجات الرحمة والإنسانية، واستحلالهم للدماء وسعيهم للفساد في الأرض وأنهم بذلك يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة ما يستوجب التعامل معهم بكل حزم وقوة، موضحا أن الإرهاب الآثم لا يفرق بين مدني وعسكري وأن كل أهدافه نشر الخراب والدمار في كل مكان حتى بيوت الله في الأرض لم تسلم من شرور هؤلاء القتلة، وهم بذلك يتخطون كل الخطوط الحمراء في عمليات القتل وترويع الآمنين الأبرياء دون وجه حق مصداقا لقول المولى - عز وجل - : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا.....}.
مما لا شك فيه أن كل مسلم أو أي إنسان عاقل من المؤكد أنه يرفض ويدين كل أشكال العنف ويرفضها !
ومع الأسف.. فحتى المصلين وبيوت الله لم تسلم من هؤلاء القتلة وأعداء الدين !
يا رسول الله !.. يا حبيبي يا محمد !.. يا نبي الرحمة والسلام !. يا من بعثت رحمة للعالمين!.. أجدد اليوم اعتذاري لك يا أفضل خلق الله .. أعتذر إليك مجددا عن قلوب لا تعرف الرحمة.. عن قلوب قاسية تجد في الدماء والتفجيرات شعارا لها، أي دين يدعو إلى هذا ؟!.. أي نبي يدعو إلى هذا ؟!
الرحمة المهداه للعالمين.. الذي لم يكن فظا غليظ القلب.. ولم يكن لعانا .. ولا قاس.. من المؤكد أن هذه الصور البشعة كانت لتحزنه كثيرا وتؤلمه !
عذرا لك يا رسول الله !
أقول لك في نهاية حديثي هذا.. ماذا لو كان الرسول بيننا ؟!.
فيديو قد يعجبك: