كيفية دفن الشهيد و أنواع الشهداء في الاسلام؟

كتب - أحمد الجندى:

الشهادة فى سبيل الله تعالى من اعظم الدرجات التى يتقرب العبد بها الى الله فهى درجة لا ينالها العبد لمجرد ان يذهب ليقاتل العدو فى أرض القتال فللشهادة أحوال يجب ان تتوافر للعبد فكم من صحابى قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يكن شهيدا وكم من كافر كان قد أسلم ولم يمر على إسلامة ساعات معدودة ومات مقاتلا كتبت له الشهادة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء سبعة، سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد).

يمكن تلخيص ان الشهيد هو من قتل فى سبيل الله و اعلى مرتبة الشهيد فى سبيل الله.

أمّا الكيفيّة التي يدفن فيها الشّهيد فقد اختلف العلماء فيها، فجمهور علماء المسلمين يرى بأنّ الشّهيد لا يغسل وإنّما يدفن على حاله، وخالف في ذلك عدد قليل من العلماء منهم الحسن البصري حيث قال بأنّه يغسل قبل الدّفن.

أمّا الصّلاة على الشّهيد قبل الدّفن فقد اختلف عليها كذلك، حيث يرى الحنفيّة وجوبها ويستدلون على ذلك بأنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام صلّى على عدد من شهداء أحد، بينما رأى المالكية والشّافعيّة أنّ الشّهيد لا يصلى عليه، ويستدلون على أحاديث وردت في صحيح البخاري بأنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام دفن شهداء أحد بدون الصّلاة عليهم، ولأنّ الشّهيد له كرامات عند ربّه حيث يأتي الدّم بلونه يوم قتل وريحه ريح المسك، أمّا الحنابلة فهناك من يرى منهم أنّه لا يصلّي عليه ومنهم من يروي رواية عن الإمام أحمد في استحباب الصّلاة على الشّهيد. وأخيرًا لا يكفّن الشّهيد كذلك وإنّما يدفن بثيابه التي يرتديها ويسنّ أن يدفن في مصرعه.