لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور .. "وادي الراحة" بسيناء .. حيث انتظر بنو إسرائيل سيدنا موسى 40 يومًا

04:16 م الإثنين 06 نوفمبر 2017

إعداد – هاني ضوه :

في سيناء أماكن كثيرة مباركة كونها ممر الأنبياء ويكفيها بركة ذكر الله سبحانه وتعالى لها في القرآن الكريم، فقد ضمت سيناء أراض شهدت أحداثًا تاريخية عديدة منذ القدم، ففي واديها المقدس وفي الطور كلم الله موسى تكليمًا.

ومن الأماكن المهمة كذلك في سيناء وتحديدًا في سانت كارين وادٍ يعتقد أنه الوادي الذي انتظر فيه بنو إسرائيل سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لمدة 40 يومًا حين ذهب لتلقي ألواح التوراة، وهو المكان الذي يطلق عليه "وادي الراحة".

وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحب هذا الوادي ولديه استراحة فيه، بل كان يذهب إليها في شهر رمضان للاعتكاف، وكان يرتدي جلبابًا ويحرص على تلاوة القرآن الكريم كاملًا خلال هذه الأيام.

وقبل أيام صرح أحد الأثريين بوزارة الآثار المصرية وهو الدكتور عبدالرحيم ريحان أن تسمية أشهر الأودية قرب دير سانت كاترين بوادي الراحة خطأ كبير، ونتج عن معلومة خاطئة ترسخت عبر الأجيال بأن بني إسرائيل قد انتظروا بهذا الوادي للراحة فترة الأربعين يومًا حين ذهب النبي موسى عليه السلام لتلقي ألواح الشريعة، وقد ارتبط ذلك بوجود نحت في واجهة الجبل يشبه منظر العجل والذي يعتقد البعض أنه العجل الذهبي الذي عبده بنو إسرائيل في فترة راحتهم لاعتقادهم بأن نبي الله موسى لن يعود.

ويؤكد الدكتور ريحان عدم صحة هذه المعلومة لأن نحت العجل كان مجرد خيال لا علاقة له بالحقائق الدينية والتاريخية، مشيرا إلى أن الحقائق الدينية تشير إلى أن عبادة العجل الذهبي كانت قرب بحر وليست في منطقة جبلية حيث قام النبي موسى بحرق هذا العجل عند عودته ونسفه في اليم أي البحر كما جاء في سورة طه: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا}.

ولكن ريحان لم ينف وجود هذا الوادي، إلا أنه حدد مكانًا أخر يعتقد أن يكون هو وادي الراحة، مطالبًا أن يطلق عليه هذا الاسم، وهو- بحسب قوله- طور سيناء، وهو في المنطقة القريبة من وادي حبران بطور سيناء وهو المكان الحقيقي الذي انتظر فيه بنو إسرائيل موسى 40 يومًا.

وأوضح ريحان أن هذا المكان هو ما يتوافق مع خط سير رحلة بني إسرائيل بجنوب سيناء عابرين منطقة عيون موسى ومعبد سرابيت الخادم، حيث رأوا معبداً به تماثيل مصرية قديمة فطلبوا من النبي موسى أن يجعل لهم إلها مثل هذه التماثيل، ثم سار بنو إسرائيل بالخط الساحلي الموازي لساحل لخليج السويس إلى موقع مدينة طور سيناء حاليًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان