تعرف علي أول شيء خلقه الله

كتب - محمد قادوس:  

إن الله تعالى خلق كل شيء موجود على هذا الكون سواء كان صغير من حبة رمل إلى النجوم والمجرات السماوية، فالعالم رغم تطوره والتكنولوجيا الموجودة إلى أنه لم يصل إلى رقم يعرفون فيها كبر الكون وسعته فسبحانك الله ما أعظمك، فالله قد خلق كل شيء وقد أحسن الخلق فلم يخلق شيء للعبث أو للهو الا لغرض معين كي يتماشى الكون مع بعضهِ البعض لكي يكون هناك حياة وحكمة من وراء خلقهِ.

وأن هناك اختلفت الآراء وتعددت الأقوال والمباحث في أول مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى، وعلى قدر تعدد تلك الآراء على قدر اختلافها ، واغلب الظن أن معرفة أو تخمين أول خلق الله ليس في أسس العقيدة ، فليس من اللازم البحث وراءها .

وإن الخلاف الوحيد حول أول شيء خلقه الله..

1- القلم فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن أول ما خلق الله القلم، قال له اكتب، قال ما أكتب، قال اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد" وقد رجح هذا القول ابن جرير والطبري وابن الجوزي.

2- وقيل إنه الماء هذا ما روي عن ابن مسعود ورجحه بدر الدين العنيني، فلو تحدثنا عن أول شيء خلقه الله تعالى وفقاً لما ذكر في القرآن فهو الماء، ثم خلق الجبال أوتاداً لحفظ توازنها، ثم خلق الله السماء ثم خلق سبعاً طباقاً.

3- وأن هناك آراء حول خلق السماوات والأرض، فقد خلق الله السماوات لكي يكون السقف محفوظاً من غير أعمدة، وهناك رواية تقول بأن أول ما خلقه الله تعالى هو نور النبي، فقد ورد عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه قال "أول ما خلق الله نوري، ففتق منه نور علي، ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار، ونور الأبصار والعقل والمعرفة"، ورواية أخرى تقول بأن ما خلق الله هو روح النبي.

4- آدم لقد خلق الله عز وجل سيدنا آدم من طين وصلصال، ثم نفخ فيه الروح وأمر الملائكة بأن يسجدوا له، واستوحش آدم الجنة وحده، فخلق الله حواء من ضلعه، وسميّت حواء لأنها خلقت من شيء حي. دليل على ذلك، قوله تعالى: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنّا خلقناكم من تراب "

سكن آدم وحواء الجنة؛ وهناك من فسّر لفظ الجنة بمسكن المؤمنين يوم القيامة، ووضّح الجزء الآخر من علماء الدين بأنّ آدم وحواء لم يدخلا جنة السماء قط، وإنما يقصد بلفظ الجنة مكاناً مرتفعاً عن الأرض.

5- وقيل إنه العرش، فإذا ما رجعنا إلى ما ورد عن أكثر السلف فهم يقولون بأن العرش هو أول مخلوق وهذا هو الذي رواه مسلم في صحيحه، حيث قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال وعرشه على الماء ،وأنه هو الأرجح عن العلماء ".