كيف أصبحت التكنولوجيا حجة على الإنسان ليعلم صفات ربه ؟
كتب - أحمد الجندي:
كثيرًا ما أحدثت التطورات العلمية تغيير في مفهومنا تجاه أمور كانت خارقة ومن المستحيل إدراكها بسهولة، فوفّرت التكنولوجيا بيئة واقعية للعقل البشري على تقبل فكرة بأن لا شئ مستحيل ومن السهل تصديق قدرة الخيال العلمي على تذليل ممانعة العقل البشري لمخالفة العادة وتقبل المعجزات.
ولكن القوة الهائلة التي حطمت سد ممانعة العقل بفضل تكنولوجيا الاتصال استقرت في منبع الحجة على الإنسان المعاصر، ليري بعينه صفات ربه تتجلى على واقعه العملي.
كثيرًا ما تسائلت عن أسباب رفض الأمم السابقة حقيقة البعث والحياة بعد الموت، هل من المنطق لو أتى إنسان العصور الأولى لزمننا الحالي عبر آلة الزمن ومارس أنشطة حياتنا بصبغتها العلمية، هل يتشكك ولو للحظة في قدرة الله الغالبة على كل أمر!.
للمفكر المصري الراحل الدكتور مصطفى محمود رأي في أحجية التكنولوجيا على إنسان العصر أكد من خلاله على عدم استطاعة أحد أن يهرب من سيطرة التكنولوجيا في قدرتها الأسطورية على رصد ومراقبة الإنسان ومتباعة تصرفاته بما في ذلك من تصوير الكاميرات، لافتًا أن الخصوصية قد أنتهت بخروج "أذن الحائط"، معتبرًا ذلك انتهاك للحرمات، وبات من الصعب أن يقول الإنسان إنه وحيد.
وشدد المفكر أن لا جدوى من الاستغراب من قدرة الله على رصد وتسجيل أفعال عباده ونحن نرى بأعيننا كيف يتم رصد كل شئ وبثه في الأرض.
فيديو قد يعجبك: