النداء الأخير لـ 2017 قبل الرحيل {لئن شكرتم لأزيدنكم}
كتب - أحمد الجندي:
الشكوى لم تنقطع يومًا على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى باتت مصدر للطاقة السلبية لكثير ممن سعوا لتنفس نسيم الحياة رغم الضغوط.
الشئ الملاحظ على ما يتم نشره وتداوله في الأسبوع الأخير من كل عام منصرم هو حالة التذمر والسخط للدرجة التي يستشف منها أن العام قد انتهى دون ستر وعافية من الله ولا الاستمتاع بلحظات سعيدة وكأن الإبتلاء هو الأسم العالمي لـ2017.
الإنسان حينما يؤمن ويشكر يحقق الهدف من وجوده، لأنه في الأصل إحسان من الله عز وجل؛ منحه الله نعمة الوجود،فأنت موجود، فبذلك هذه نعمة الله الكبرى لك؛ منحك نعمة الوجود، ومنحك نعمة الإمداد، ومنحك نعمة الهدى والرشاد، فأنت أثر من فضل الله عز وجل، فالله عز وجل سخر هذا الكون لك تسخيرين؛ تسخير تعريف وتسخير تكريم في وقت واحد.
فلابد من التوجّه إلى الله سبحانه وتعالى بالعون على شكر نعمة وعدم نسيانها. وقد علّمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- دعاءً يُستَحب الإكثار منه خاصّة في آخر الصلاة: (اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
كما أن كثرة التفكر في النعم التي يتقلّب العبد بها، وسيجدُ أنّه لا يمكنه إحصاؤها لكثرتِها، فهذا ينسيهِ همومَه من ناحية، ويجعله يشكر ربّه الذي غمره بمنّه وأفضاله.
دخول الشاكر في قائمة المؤمنين
لأنّ العبد المؤمن يتميّزُ بشكر الله تعالى على كلّ ما يصيبه، إن كان خيراً فرح وشكر، وإن كان شراً احتسب وصبر، فهو يعلم أنّ كلّ ما يأتي من الله هو خيرٌ له وإن كان ظاهره شراً، وهذا ما يسمّى "النعمة الباطنة".
فيديو قد يعجبك: