دلائل وعلامات محبة الله للعبد
كتب - محمد قادوس:
تعد محبة الله للعبد من أهم ما جيب أن يصل إليه العبد بل ويحرص على نيله، وهذه المحبة علامات منها أن يحبب له طاعته، والإيمان به، ويكره له المعاصي، ويدفع الشواغل والمعاصي عنه، ويوحشه من غيره، ويحول بينه وبين ما يقطعه عنه، كما قال سبحانه: {وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. [الحجرات : 7، 8]، وإذا أحب الله عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه فإن رضي اصطفاه.
العلامات التي إذا وجدت في العبد أو أحس بها تدل على أن الله يحبه:
١- القبول في الأرض:
والمراد قبول القلوب لهذا العبد الذي يحبه الرب، والميل إليه، والرضا عنه، والثناء عليه، كما جاء في الحديث أن النبي -صَلَّى اللهُ عليه وسلم، قال: "إذا أحب الله عبدا نادى جبريل، إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.
٢- حسن التدبير له:
فيربيه من الطفولة على أحسن نظام، ويكتب الإيمان في قلبه، وينور له عقله، فيجتبيه لمحبته، ويستخلصه لعبادته، فيشغل لسانه بذكره، وجوارحه بطاعته.
3- الابتلاء:
فإنه من علامات محبة الله تعالى للعبد، كما جاء في الحديث أن النبي صلي اللهُ عليه وسلم قال: "إن أعظم الجزاء مع أعظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط"
4- التوفيق لعملٍ صالحٍ قبل الموت:
كما جاء في الحديث أن النبي صلي اللهُ عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا كيف يستعمله يا رسول الله؟، قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت"
التوفيق إلى الزيادة في الخير: قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ}.. [محمد : 17].
5- توبة الله تعالى على عبده:
فيوفقه إلى التوبة، قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ}.. [البقرة : 222].
وقال الغزالي في معناه أنه إذا أحبه الله تاب عليه قبل الموت.
6- حفظه لعبده في جوارحه وتوفيقه لكل خير:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها.
فيديو قد يعجبك: