إعلان

5 أخلاق مذمومة لـ «السوشيال ميديا» احذر من الانجراف معها

09:01 ص الإثنين 04 ديسمبر 2017

5 أخلاق مذمومة لـ «السوشيال ميديا» احذر من الانجرا

كتب - أحمد الجندي:
 
قال الداعية الإسلامي مصطفى حسني إن العقد المجتمعي هو مجموعة السلوكيات السائدة والشائعة التي يتفق عليها أفراد المجتمع وتجرف الأغلبية دون وعي إلا الأقوياء، وتعد من أكثر الأشياء المؤثرة على سلوكيات الإنسان.
 
وأضاف الداعية في الحلقة 167 من برنامج«فكر» أن في السنوات الأخيرة شملنا مجتمع التواصل الإجتماعي الممتلئ بالمميزات، وثقافة سهل الوصول لها، فضلًا عن قدرة البعض بنشر أفكارهم عن طريق الـ «social media».
 
وأوضح الداعية أن الأبحاث التي أجريت حول مجتمع «السوشيال ميديا» حذرت من خمسة أخلاق :(النقل دون تثبت، السخرية والازدراء، الفحش الجريء، المجاهرة بالذنب والكلام في غير التخصص).
 
وأرجع الداعية أصل تلك الأخلاق وانتشارها إلى «كارد يونج» عالم النفس السويسري، حين تحدث عن شخصيات الظل، والتي تظهر في شخصية كلًأ منها في أوضاع معينة.
 
وتابع الداعية أن أول خُلق يكون مذموم من أخلاق الـ «social media» النقل دون تثيت، لما يسببه من أذى بالغ للسمعة، مؤكدًا أن التثبت قبل نقل الأخبار عبادة، ويجب الستر و عدم افتضاح الأمر في حال كان الخبر جارح و مؤذي، قال ﷺ: (كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع).
 
و عن السخرية والإزدراء قال حسني إنها شهوة عملاقة نمارسها، حذرنا منها سيدنا النبي ﷺ خلال تعريف الكبر (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)،
ونصف الكبر سخرية فقال(الكبر سفه الحق وغمط الناس) فغمط الناس استحقارهم واستصغارهم، والهماز اللماز مذموم في القرآن {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} فيجب الحذر من الألفاظ المكتوبة.
أما الجهر بالمعصية فقد قال ﷺ: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين وقال إن من المجاهرة أن يعمل الرجل أو المرأة بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول قد عملت البارحة كذا وكذا فقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه).
 
وعن الخلق الرابع المذموم وهو فُحش الألفاظ، ساوى الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين ما بين القائل باللسان والكاتب باليد كلاهما أوصل الفحش، و اللفظ الفاحش هو ما تستحي التلفظ به أمام الأب والأم أو الأسوياء ممن تحترمهم من الخلق وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يحب الفحش ويبغض الفاحش والمتفحش ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش).
 
وأخيرًأ الكلام في غير التخصص بدون علم هو تحدث الإنسان بدون علم، حتى أصبحت شبكة الأنترنت مكان للمعلومات المغلوطة التي يبحث عنها الإنسان ليصل إلى نور العلم فيُضِل ويُضَل.
 
وأوصى الداعية بأن تكون مشاركات ومنشورات مواقع التواصل الإجتماعي في مجال تخصصنا، وأن يصبح أجمل كلمة تخرج من قلب إنسان متواضع هي «الله أعلم»، و أن تكون في أعلى درجات الوعي، والعمل بقول الفقيه ابن دقيق العيد حين قال : (والله ما تكلمت كلمة ولا فعلت فعلا إلا أعددت له يوم القيامة جوابا بين يدي الله).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان