بعد احتراق مسجدهم .. يهود تكساس يسلمون مفاتيح كنيسهم للمسلمين ليقيموا فيه الصلاة
بقلم – هاني ضوَّه :
في مشهد تتجلى فيه قيم الوئام بين الأديان والعيش المشترك في مواجهة العنصرية، قام تجمع لليهود في مدينة فكتوريا بولاية تكساس الأمريكية بتسليم مفاتيح كنيسهم إلى مسؤولي مسجد ومركز فكتوريا الإسلامي الذي تعرض لحريق هائل، السبت الماضي، أسفر عن تدميره بشكل كامل، لحين إعادة بناء المسجد المحترق، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية و"الإندبندنت" البريطانية.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن روبرت لوب- رئيس معبد بني إسرائيل- قوله: “جميعنا هنا نعرف بعضنا البعض، وأنا أعرف العديد من رواد المسجد، وشعرنا بوجوب مساندتهم عندما تعرضوا لهذه الكارثة“، مضيفًا أن هناك ما بين 25 و30 يهوديًا في فيكتوريا، وما يقارب 100 مسلم، إلا أننا نملك الكثير من الأبنية من أجل اليهود.
والأحد الماضي، نظم سكان فيكتوريا فعالية مشتركة بين الأديان أمام المسجد التابع للمركز الإسلامي، وجمعوا من خلال التبرعات المحلية وعلى صفحة “GoFundMe” المخصصة للتبرعات أكثر من 90 ألف دولار في غضون يوم واحد لإعادة بناء المسجد.
ويحكي شهيد هاشمي، وهو طبيب جراح وأحد مؤسسي المسجد، الذي بني في عام 2000 ما حدث فيقول: "جاء إلى بيتي أعضاء الجالية اليهودية وعلى رأسهم جاري برانفمان عضو معبد "بني إسرائيل" في فكتوريا، وأعطوني مفتاحًا للكنيس اليهودي لنقيم فيه الصلاة حتى يتم إعادة بناء المسجد من جديد".
ليس هذا فحسب .. بل عرضت على هاشمي إدارات 3 كنائس مسيحية استخدام مبانيها أيضًا للصلاة.
موضوعات متعلقة:
- في يوم الأصدقاء .. خمس صفات يجب تتوافر في أصدقائك
- في أسبوع الوئام العالمي بين الأديان .. لمحات من "وثيقة المدينة المنورة"
فيديو قد يعجبك: