لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا تفعل في شوال لتفوز بثواب صيام الدهر؟!

12:00 م الأحد 25 يونيو 2017

ماذا تفعل في شوال لتفوز بثواب صيام الدهر؟!

بقلم – هاني ضوَّه :

نائب مستشار مفتي الجمهورية

على الرغم من أن شهر رمضان المبارك قد انتهى بما فيه من عطايا وبركات، فإن كرم الله سبحانه وتعالى لا ينتهي وفضله لا ينفد، ففي شهر شوال أيضًا نفحات أبواب للطاعات أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأرشدنا إلى فضلها، ومن تلك النفحات العظيمة صيام ستة أيام من شهر شوال سواء كانت هذه الأيام متتالية أو متفرقة، فقد قال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".

ويعد صيام الست من شوال جابرًا وتكملة لكل نقص حدث في صيام رمضان كصلوات النوافل في جبرها للفرائض، لأنه مهما الإنسان مهما بلغ حرصه خلال صيامه في رمضان فلابد من حدوث نقص أو خلل. وهنا يأتي صيام الست من شوال لإكمال هذا النقص.

وهذا يدل على أن صيام هذه الأيام الستة من شهر شوال لها فضل عظيم ومضاعف، لأن ذلك يعد بمثابة شكر لله على نعمة توفيقه لنا على صيام شهر رمضان، وصيامها كذلك احدى علامات قبول صيامنا في رمضان، لأن من علمات قبول الطاعات أن يوفقنا الله لطاعة بعدها.

وعن فضل صيام الست من شوال كذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة". وقال كذك: "صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام الستة أيام بشهرين، فذلك صيام السنة".

وقد ذكر الكثير من أهل العلم والفقهاء استحباب صوم الأيام الستة من شوال؛ يقول الإمام النووي: "قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر" فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود، وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح، وإذا ثبتت السنة لا تترك، لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها.

وقال كذلك: "قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة؛ لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال".

وفسر العلماء الكرام الحكمة من أن صيام الست من شوال كصيام الدهر فقالوا لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين".

وذكر ابن قدامة في كتابه المغني أنه "لا فرق بين كونها متتابعة أو مفرقة، في أول الشهر أو في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقا من غير تقييد، ولأن فضيلتها لكونها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوما، والحسنة بعشر أمثالها؛ فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يوما، وهي السنة كلها، فإذا وجد ذلك في كل سنة صار كصيام الدهر كله، وهذا المعنى يحصل مع التفريق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان