إعلان

حكاية "ميكروفون" الحرم الذهبي الذي اثار حالة من الاستفزاز العام !

05:23 م الأربعاء 10 يناير 2018

بقلم – هاني ضوه :

دعوات إلى التقشف والزهد والتخلي عن زينة الحياة الدنيا تنطلق من ذلك الميكروفون ذهبي اللون في الحرم المكي الشريف، وحالة من الاستفزاز اجتاحت نفوس المصلين الذين اكتوت جيوبهم من ارتفاع الأسعار في مشارق بلداننا العربية والإسلامية ومغاربها، بعدما سمعوا تلك الدعوات من "ميكروفون" يعتقد أنه صنع من الذهب الخالص وتم تركيبه قبل أيام في المسجد الحرام.

ميركوفون ذهبي وانتقادات:

"الميكروفون" المستفز قامت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين بنشر صورًا له على موقعها الرسمي أثناء معاينة الشيخ عبدالرحمن السديس لحامل المكريفونات الذهبية الجديد، والذي أعد لحمل أجهزة التكبير الصوتي والمصنوع من ذراع معدني ذهبي اللون بدلا عن الخشبي القديم، والذي تم تركيبه بعد ذلك في منبر الجمعة وكذلك في صحن الطواف عند الصلوات الخمس.

وفور انتشار هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت حالة من الاستفزاز بين المستخدمين التي حملت تعليقاتهم وتدويناتهم غضبًا شديدًا، معتبرين أن فقراء المسلمين أولى بتلك الأموال التي تنفق على مثل هذه الأمور والترف الغير مبرر للأئمة الحرم.

والذي زاد التعليقات سخونة وغضبًا ما أعلنته المملكة السعودية في ديسمبر الماضي، عن خطة لإنهاء العجز بحلول عام 2020، وذلك عن طريق رفع أسعار الطاقة المحلية، وزيادة الضرائب، وفرض مزيد من الإجراءات التقشفية، في حين يرى الناس ميكرفونات ذهبية في الحرم يتحدث فيها الشيوخ عن الزهد والتقشف.

توضيح رسمي:

وسط كل هذا الجدل كان لإدارة التشغيل والصيانة في رئاسة الحرمين توضيحًا مهمًا حول هذا الأمر، حيث أوضح المهندس موفق بلخي- مدير إدارة التشغيل والصيانة في رئاسة الحرمين- أن الحامل الجديد مصنوع من ذراع معدني مطلي بلون ذهبي بدلًا عن الخشبي القديم، ما يعني أن ما أثير حوله غير دقيق- مما يعني أنها ليست من الذهب الخالص-.

إلا أن العضو السابق في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، عبدالعزيز الموسى، كان له تعليقًا ناريًا على الحامل الجديد،حيث قال: ''عبدالرحمن بن سديس اتخذ هذا الذراع المعدني (المذهب) ليحمل أجهزة المكبر الصوتي (المذهب) ليعلم الناس في خطبة الجمعة أن غلاء الأسعار والبطالة بسبب الذنوب، طبعًا اقتناء هذا الذراع في زمن التقشف وتقليص البدلات وحجب العلاوات ومحاربة الفساد وسرقة المال العام''.

مباخر من الذهب والفضة:

وليست هذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها انتقادات لرئاسة الحرمين الشريفين فيما يخص ما يصفه البعض "بالتبذير" غير المبرر و"البهرجة"، حيث أعلن قبل عام تقريبًا عن أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف قد وفرت ٢٠ مبخرة جديدة للحرم المكي الشريف.

وحينها أوضح محمد الباتي مدير إدراة الأبواب بأن المباخر صنعت وصممت في الهند، عشرة من الذهب وعشرة من الفضة حيث روعي في تصميمها جميع وسائل السلامة وزودت مقابضها بعوازل ضد الحرارة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان