لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسوغات تعيين العبد للعمل الصالح

03:35 م السبت 13 يناير 2018

مصوغات تعيين العبد للعمل الصالح

كتب - محمد قادوس:

كل إنسان يسعى إلى نيل رضا ربه، والشعور بالراحة والطمأنينة والابتعاد عن المعاصي، والسير في الطريق الصحيح، فالحياة مليئة بالمغريات التي قد تقودنا إلى طريق السوء والبعد عن الله تعالى، وقد يكون جهلنا بما يجب علينا فعله وما يجب الابتعاد عنه سبباً من أسباب السير في طريق المعاصي.

ويعتبر العمل الصالح من أهم الأمور الإيمانية والتي تدل على صدق حب المسلم لخالقه وحبه لدينه الإسلامي، فهو الطريق للجنة، هنالك الكثير من الآيات في القرآن الكريم التي تدل على أهمية العمل الصالح قال تعالى، (فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا)، وقال سبحانه: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}.. [الملك - 1 : 2]، والعمل الصالح يتوجّب أن يكون صواباً وخالصاً لوجه الله تعالى بعيداً عن حب الشهرة والرياء.

شروط العمل الصالح

أن يكون العمل موافقاً لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال الله، سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.. [الحشر : 7]، فالآية الكريمة تبين أنه واجب على المسلمين طاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وتطبيق أحكامه، وعدم مخالفة أمره.

وقال الله تعالى أيضاً: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.. [النساء : 80]، فالآية الكريمة تبين أنه من لم يطع رسول الله، صلى الله عليه وسلم فإنه يكون بذلك عاصياً لله سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله ونهيه من أمر الله سبحانه وتعالى ونهيه، وطاعته من طاعة الله، ومعصيته من معصية الله.

أن يكون العبد مخلصاً لله سبحانه وتعالى، في عمله، قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} .. [البينة : 5]، الآية الكريمة تبين أن الهدف الأساسي الجوهري من الدين والإيمان هو إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالي.

ومن فضل العمل الصالح

وعد الله تعالى المسلمين الذين يَعملون الأعمال الصالحة إخلاصاً لوجهه عز وجل بالأثر الطيب في الدنيا وفي الآخرة.

1- الحصول على الأجر والثواب وزيادة ثقل الميزان يوم القيامة وبالتالي الفوز بنعيم الله تعالى والاستقرار بالجنة والتنعيم بها.

2- تفريج الكرب والهم؛ فالله تَعالى وعد من يتقيه ويخشاه بالحياة الطيبة، وتخليصه من الهموم التي تَعصف بالإنسان وكثرة تفكيره بالمستقبل وما تحمله له الأيام والنظر إلى بعض المنغصات بصورةٍ مكبرة مما يورث في القلب الحزن.

3- وقوع محبة المؤمنين للعبد، فمن يعمل صالحاً يوقِع الله المحبة له في قلوب إخوانه المؤمنين وتقبله منهم.

4- تحقيق السعادة في الدنيا من سعة الرزق والتوسع فيه والحصول على البيت المريح والعائلة المستقرة والسعيدة؛ فالله تعالى أقسم على خسر الإنسان إلا من آمن وعمل صالحاً.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان