محنة الألم "منحة" تستوجب الشكر
كتبت – سارة عبد الخالق -
من منا لم يقم يوما بضبط جهاز المنبه قبل نومه لمساعدته على الاستيقاظ في وقت معين !
إذا طلبت منك أن تصف لي شعورك عند سماع صوت المنبه صباحا.. فماذا تقول ؟!
لن أطيل عليك وأرهقك في الوصف .. فالشعور معروف .. فمن المؤكد أننا جميعا نشعر نفس الشعور .. ونفس الاحساس.. احساس سيىء.. مزعج.. !!
ولكن إذا نظرت إلى الجانب الإيجابي ستجد أن منبهك هذا يمثل عاملا مساعدا قويا في استيقاظك مبكرا لصلاتك أو لعملك أو لمدرستك أو ... إلخ.
فالنتيجة أنك ستتحمل صوته المزعج صباحا من أجل استيقاظك في ميعادك !
كذلك هو الحال.. عند شعورك بالألم.. فهو أيضا تنبيه لوجود خلل أو مرض أو مشكلة معينة في جسمك..
ولكنك عادة لا تطيق الألم ولا تتحمله.. وإذا نظرت إلى الجانب الإيجابي في الموضوع ستجد أن هذا الألم هو تنبيها واعلانا لك عن وجود مشكلة ما مختفية داخل جسمك تحتاج للمساعدة من أجل حلها.
وإذا فكرت قليلا في هذا.. ستعرف أن الله منحك نعمة عظيمة تستحق الشكر.. فما هو حالك إذا كنت تعيش على وجه الأرض ويتقدم بك العمر ويحدث داخل جسمك خلل ما دون أن تنتبه لذلك ؟!
فكر في قدرة الله - عز وجل -، فهو الخالق القادر على كل شىء، خلق الإنسان – هذا المخلوق عظيم الصنع -، هذا الكائن الذي يحوي أسرارا داخل جسمه، فكيف لجزء صغير داخلك يعمل بكفاءة عالية ويقوم بعمله باحترافية فائقة دون توقف، وإذا توقف أو أصبح لايعمل بالكفاءة المطلوبة أعطى إشارات وتنبيهات لك للتنتبه إليه ؟!
أهناك خالق غير الله يقدر على ذلك ؟!
سبحان الله – جلا وعلا – قادر على أن يخلق الإنسان في أحسن تقويم.
فانتبه.. وتدبر.. وتفكر في قدرة خالقك – عز وجل – الذي جعل لك الألم سببا في التعرف على الخلل المختبىء داخل جسمك.. واشكر الله واحمده على قدرته العظيمة عليك..
واخيرا.. شفا الله كل مريض وجعل المه تخفيفا لذنوبه وخطاياه..
فيديو قد يعجبك: