الذكر.. أنواعه وأثره على القلب
كتب- محمد قادوس:
الذكر هو ما اجتمع به القلب واللسان معًا، وهو أعلى المراتب لأن هذا ما يورث حياة القلب، وزرع حب الله- تعالى- فيه، ثم يتلوها الذكر بالقلب فقط، ثم ذكر اللًسان فقط، وهناك أنواع عديدة للذكر لا حصر لها، لكن أهمها ما يحصل به التحصين كأذكار الصباح والمساء التي هي الدرع الواقية من أي أذى لكل مسلم في يومه وليلته.
يقول الله- سبحانه وتعالى-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.. [الرعد : 28]، فاطمئنان القلب، يرتبط بذكر الله سبحانه وتعالى؛ لأن الذكر مفتاح الأمان والاطمئنان، وهو سر بين العبد وربه، وفيه يستشعر العبد قربه من الله، ويزيد من روحانيته ورقة قلبه، فذكر الله أعلى درجةً من قراءة القرآن ومن الدعاء، وشغل العبد لسانه بذكر الله، خير له من أن يشغله في الكلام العادي الذي قد يكون من الغيبة والنميمة.
أنواع ذكر الله عز وجل:
- من رحمة الله- عز وجل- بنا أن جعل لنا وجوهًا متعددة نعيش فيها بين أكناف ذكره ورضاه، فلا يوجد أمر من أمور حياتنا إلا وكان الذكر بابا له.
- ذكر الآخرة في كل الأحوال، فهذا يجعل المرء في كل فعلٍ من أفعاله متيقظًا حريصًا على أن تكون أعماله مرضية لله عز وجل.
- قراءة القرآن الكريم ذكر كبير؛ فهو كلام الله عز وجل، وليس أفضل من أن يتعبد المرء ويذكر ربه بقراءة القرآن، وهو أعظم الذكر لأنه كلام الله- جل وعلا- وليس فيه اجتهاد منك.
- التفكر في نعم الله- تعالى- ذكر؛ وهناك من النعم الظاهرة والباطنة ما يستحق منا أن نتفكر في عظمة من منحنا إياها.
- التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير من الذكر؛ وهن الباقيات الصالحات وغراس الجِنان وأيسر الذكر، ومن أهمها، سبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان لكنهما ثقيلتان في الميزان ويحبها الله عز وجل، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الذكر.
فيديو قد يعجبك: