لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو والصور .. عائلة من نسل النبي تملك مفتاح كنيسة القيامة منذ أكثر من 8 قرون

04:27 م الأحد 07 يناير 2018

إعداد – هاني ضوه :

ما أجمل أن يسود السلام والمحبة والتعايش بين البشر جميعًا دون تفرقة أو طائفية أو عنصرية، حينها يعم السلم المجتمعي ويصبح بناء المجتمع متماسكًا ويمثل سدًا منيعًا أمام الأفكار المتطرفة التي تسعى لاجتياح العالم كله.

وفي القدس الشريف بفلسطين الحبيبة نموذج فريد في التسامح والتعايش والمحبة بين أصحاب الأديان، فهناك حيث كنيسة القيامة يتعانق المسلمين والمسيحيين بمحبة ومودة، ولعلك تتعجب إذا ما علمت أن حامل مفاتيح كنيسة القيامة منذ ما يقرب من 850 سنة هي عائلة مسلمة منذ عهد صلاح الدين الأيوبي يتوارثون تلك المهمة منذ مئات السنين.

فبعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي مدينة بيت المقدس من الصليببين سنة 1187م قام بإرجاع ممتلكات الكنائس الشرقية لأصحابها المسيحيين وتعهد بأن يحذو حذو الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أعطى الأمن والأمان للمسيحيين في بيت المقدس، وأراد أيضًا أن يحافظ على المعالم الدينية للمسيحيين إلى الأمد الطويل ومنها كنيسة القيامة المقدسة عندهم والتي تعتبر من أقدس مقدسات المسيحيين على مستوى العالم.

حينها عهد صلاح الدين الأيوبي بمفاتيح كنيسة القيامة لعائلة هاشمية من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي عائلة "أل غضية الهاشمييون" المقدسيين، وكانوا في ذلك الوقت شيوخ وعلماء وأشراف بيت المقدس وذلك لضمان الحفاظ على الكنيسة وعدم المس بها وبممتلكاتها.

ومنذ أن سلمت مفاتيح كنيسة القيامة لعائلة "آل غضية الهاشمييون" وحتى يومنا هذا لم يحدث أي ضرر لكنيسة القيامة وما حولها من ممتلكات للكنيسة كما عهد اليهم صلاح الدين الأيوبي، كما أنهم يحترمون ويحافظون على العهدة العمرية والتي خطها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لضمان حقوق المسيحيين في القدس.

واليوم يتولى هذه المهمة السيد أديب بن جواد بن محمد أديب جودة "ال غضية الهاشمي" .. حيث توارث ذلك من أجداده، فهو أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة والمحافظ على التقاليد الراسخة في الأعياد المسيحيية وله فيها نظام متبع من الأجداد والآباء.

وفي حوارات صحفية عدة تحدث السيد أديب جودة عن ذكرياته مع كنيسة القيامة فقال: "أحمل الكثير من الذكريات من خلال مهمتي لأمانة مفتاح كنيسة القيامة كما أنني أفتخر بهذه الذكريات فهي ذكريات الماضي الجميل من البقعه المقدسة".

ويضيف السيد اديب: "أملك ما يزيد عن 165 فرمانًا سلطانيًا صادراً عن سلاطين الخلافة الإسلامية المتتابعين، وحجج من مجالس الشرع في القدس تقضي بتعين أفراد من عائلتي في وظائف شرفية رفيعة، كما أشادت هذه الفرمانات في نسب العائلة المبارك الشريف وهذه الوثائق القيمة بحالة جيدة من الحفظ وآلت إلىَّ إرثًا عن الأجداد".

ويصف شكل مفتاح كنيسة القيامة الأثري فيقول إنه عبارة عن قطعه معدنية من الحديد الصلب طوله ٣٠ سم ووزنه ٢٥٠ جرام، وعن تاريخه يقول السيد أديب: "استلمت عائلتي المقدسية من القائد صلاح الدين الأيوبي مفتاحين لقفلين متواجدين على البوابه الرئيسية، واحد من هذه المفاتيح كسر قبل حوالي ٥٠٠ سنة وهو حالياً بحوزتي احتفظ به، أما اليوم فالمفتاح الاخر هو المستخدم في فتح بوابة كنيسة القيامة المقدسة".

ومن ضمن مهامه كذلك الحرص والإشراف على برنامج ساعات الفتح والإغلاق لكنيسة القيامة حيث يتم فتح الكنيسة في الساعة الرابعة صباحًا ويتم إغلاقها في الساعة الثامنة والنصف مساءً، كما يقوم بمهمة استقبال كبار الزوار الوافدين إلى كنيسة القيامة إلى جانب كبار رجال الدين المستقبلين لهؤلاء الشخصيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان