لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- مصوّرون يوظّفون أعمالهم لتحسين صورة المسلمين في الغرب

08:41 م الخميس 18 أكتوبر 2018

كتبت – سارة عبد الخالق:
مع تناول وسائل إعلام غربية صوراً سلبية ومشوّهة عن المسلمين والمسلمات، ما يؤدي إلى زيادة حالات العنف والكراهية وترسيخ ما يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا"، دفع الأمر العديد من المصوريين الفوتوغرافيين المسلمين لاستخدام مهاراتهم وخبرتهم في فن التصوير الفوتوغرافي وتوظيفه في أعمال تساهم في تحسين الصورة النمطية المعتادة للمسلمين في الغرب أو نقل قيم الدين الإسلامي عن طريق هذه الأعمال ذات الطابع المختلف والتي تحمل في طياتها صوراً للمسلمين في نواحي الحياة المختلفة.
ويقدم مصراوي في التقرير التالي 3 نماذج من هؤلاء المصوّرين الحريصين على تغيير وتحسين الصورة النمطية للمسلمين:

1- عالية يوسف: 200 صورة إيجابية للمرأة المسلمة

هي فتاة مصرية - كندية ومصورة فوتوغرافية، حاصلة على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي، تبلغ من العمر 23 عاما، تعمل على تحسين الصورة الخاطئة للمرأة المسلمة في عيون المواطنين الكنديين، مستخدمة في ذلك مهاراتها في فن التصوير الفوتوغرافي، حيث تتبنى "عالية يوسف" مشروعاً يحمل اسم The Sisters Project أو (مشروع الأخوات)، تهدف من خلاله نقل صورة إيجابية بعيدة عن التحيز والأفكار السلبية النمطية التي طالت المسلمات في الغرب، بل والمسلمين عامة، وذلك من خلال عرض القصص المتنوعة للنساء الملهمات، وفقاً لما ذكرته على الموقع الإلكتروني الخاص بها aliayoussef.com.

تعمل "عالية يوسف" على مشروع تصوير يضم 200 امرأة مسلمة أثناء قيامهن بأعمال يومية مختلفة مثل: التسوق وممارسة الرياضة والعمل في المزرعة وغيرها من الأمور والجوانب التي تعيشها المرأة في حياتها اليومية، حيث قامت هذا العام بتوسيع مشروع الأخوات التي تعمل عليه من خلال القيام بجولة عبر كندا لتسليط الضوء على قصص النساء المسلمات من 12 مدينة، وقد تم نشر هذا العمل من قبل عدة وسائل إعلام مختلفة في الخارج منها: The Globe and Mail الكندية، وهيئة الإذاعة الكندية CBC وغيرهما.
ولم يكن هذا عملها الأول، بل شغفها بنقل صورة إيجابية للنساء المسلمات في الخارج، جعلها تقوم العام الماضي 2017، بمشروع Muslim Girl and Getty Images 2017 في مدينة نيويورك، كان هدفه نشر صور كثيرة وإغراق شبكة الإنترنت بالعديد من الصور الإيجابية للنساء المسلمات.

وقد عرضت "عالية" أعمالها في العديد من المدن الكندية منها: العاصمة الكندية (أوتاوا) وغيرها من المدن مثل: تورنتو وفانكوفر، كما شاركت في عدة معارض جماعية، وقامت بتدريس التصوير الفوتوغرافي والفيديو في ورشة الإعلام الرقمي في إحدى جامعات كاليفورنيا.

وقالت في تصريحات لوسائل إعلام كندية: "إنها نشأت تشعر بالخجل من هويتها – خلفيتها ودينها – بسبب الصور السلبية والدلالات التي كانت تصورها وسائل الإعلام، فتصور المرأة امرأة بلا صوت ومضطهدة وهي ضحية لدينها الأبوي، وهي محجبة تبدو حزينة وتحتاج إلى الخلاص"، مضيفة: "كنت أعلم أن هذا لم يكن واقعي، وبالتأكيد لم يكن واقع أمي أو أخواتي والنساء من حولي، ولكنها صورة تطبع في الأذهان، خاصة في السيدات اللاتي يرتدين النقاب كتعبير عن هويتهن الدينية في كندا، فساعدت هذه التأكيدات الزائفة على زيادة جرائم الكراهية ضد النساء المسلمات في السنوات الأخيرة، كما ساهمت في بناء الإسلاموفوبيا على نطاق واسع"، وفقا لما جاء على موقع ryersonimagecentre.ca

2- كارلوس خليل غوزمان: نحن جيرانك وزملاؤكم

هو مصور فوتوغرافي شاب يعيش في نيويورك، يبلغ من العمر 29 عاماً، يستخدم خبرته في مجال التصوير الفوتوغرافي من أجل تحدي الصورة النمطية السلبية عن المسلمين في الخارج، وذلك من خلال مشروعه Muslims of America أو (مسلمو أمريكا) وهو عبارة عن سلسلة صور مخصصة لتوضيح أنماط مختلفة ومتنوعة من الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع تسليط الضوء على جمال الإسلام وصدقه في مواجهة الإسلاموفوبيا، حيث إنه يقول على الموقع الرسمي له على شبكة الإنترنت carloskhalilguzman.com إن "وسائل الإعلام لا تزال تنشر ثقافة الخوف وعدم التسامح ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا أنه من أجل ذلك نشأت فكرة هذا المشروع لتغيير مثل هذه الأفكار المغلوطة عن المسلمين، وأن المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي، فالمسلمون هنا – على حسب قوله – "جيرانكم وزملاء العمل وزملاء الدراسة، ونأتي في جميع الأشكال والألوان، ونحن مدرسون وفنانون ورياضيون وأطباء... إلخ".

ويتألف هذا المشروع من صور لأمريكيين مسلمين مصحوبة بآرائهم المفضلة من القرآن أو من أقوال النبي محمد - عليه الصلاة والسلام -، مع تأمل قصير عن كيفية مساعدة الإسلام لهم لكي يصبحوا بشر أفضل، ويضم مشروع "مسلمو أمريكا" المسلمين في نواحي الحياة المختلفة نساء ورجالاً، في الولايات المتحدة الأمريكية جميعها من مختلف الخلفيات والمهن والأعمار، وتركّز صوره على النساء، فهن برأيه "الأكثر تضرراً من الهجمات المعادية للمسلمين"، وفقاً لما جاء في موقع arabic.cnn.com.

وتتضمن السلسلة 73 صورة (بورتريه) من 26 ولاية، مع خطة بالتقاط 114 صور "بورتريه" من 50 ولاية، إذ يرمز ذلك إلى الـ114 سورة في القرآن، حيث قرر "خليل غوزمان" التقاط هذه الصور استجابةً لتصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة، وذلك بعد ما أشارت دراسة من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في أبريل عن تسجيل 300 حالة من جرائم الكراهية تجاه المسلمين في عام 2017، والتي ازدادت بنسبة 15% عن العام الماضي، وفقا لـarabic.cnn.com.

3- نجلاء الخليفة: العمل الفائز (ربّ ارحمهما كما ربياني صغيرا)

مصورة فوتوغرافية سعودية حصلت على جائزتين عالميتين في التصوير الفوتوغرافي بعد تجسيدها للقيم الإسلامية في لقطات فوتوغرافية، حيث فازت بالميدالية الذهبية في مسابقة طوكيو العالمية للتصوير الفوتوغرافي هذا العام عن مجموعتها التي تحمل عنوان (أمي: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)، كما حصلت وقتها أيضا على الجائزة البرونزية عن مجموعتها (العمل عبادة)، وفقا لما جاء الموقع الإلكتروني لصحيفة مكة.

وقالت "نجلاء الخليفة" وقتها متحدثة عن صورها الفوتوغرافية قائلة: "حاولت تقديم قصة الإنسان - والدتي- من منظور مفاهيمي فني بعيدا عن المنظور التوثيقي، يبين رمزية دور الأم وأثرها في حياة أبنائها وأحفادها، أما مجموعة (العمل عبادة) فركزت على بعض السمات المشتركة في أيدي جميع الحرفيين والذين يعتبرون فنانين مبدعين يحافظون على موروثنا الثقافي والشعبي الذي توارثوه جيلاً عن جيل" وفقا لما جاء في المصدر السابق ذكره، مشيرة إلى إعجابها بإحدى الصور التي قامت بالتقاطها لصانع الحبال خلال تأدية عمله، حيث إنها تأملت عمل يديه فلاحظت أنهما تشبهان وضع أيدينا أثناء الدعاء.
كما حصدت 40 جائزة ووساماً في مسابقات عالمية ومحلية ومسابقة، كما عرضت أعمالها في أكثر من سبعين صالونا ومعرضا دوليا ومحليا في دول أوروبية وعربية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان