لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السامريون.. سلالة بني إسرائيل وأصغر طائفة دينية في العالم

02:56 م الإثنين 29 أكتوبر 2018

كتب – هاني ضوه :

ينتهي غدًا آخر أيام الحج للطائفة السامرية التي تعد أصغر وأقدم طائفة دينية في العالم، حيث يحتفلون على مدار سبعة أيام بذكرى خروج بني إسرائيل من مصر وانتهاء استعباد فرعون لهم، بحجهم إلى جبل "جرزيم" في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بفلسطين ليبدأ بذلك أول أيام عيد العرش اليهودي.

فما هي الطائفة السامرية؟ وما هي أبرز معتقداتها وطقوسها؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التقرير التالي:

الطائفة السامرية يعتبرون أنفسهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، وأنهم من نسل من هربوا من مصر من بني إسرائيل، فينسبون إلى شامر الذي باع جبلاً للملك عمري وبنى عليه مدينة شامر (والتي حرفت إلى سامر ومن ثم السامرة -نسبة لملكها الأول شامر)، ويعتقدون أنهم يملكون أقدم نسخة خطية للتوراة، ويتكلمون العبرية القديمة، ويؤمنون بقدسية جبل جرزيم، وترتكز اليوم منذ أكثر من 3000 سنة في منطقتي نابلس وتل أبيب خصوصًا.

وحتى منتصف النصف الأول من القرن العشرين كان السامريون يعيشون في مدينة نابلس، ثم انتقلوا إلى جبل جرزيم. أما اليوم فيبلغ عددهم نحو 800 شخص، ويعيش نصف أبناء الجالية السامرية، نحو 400 سامري، في منطقة تل أبيب، ولكن حتى يومنا هذا يستطيعون الدخول بحرية إلى نابلس، ولا يجدون غضاضة في العيش بجانب العرب والمسلمين.

العقيدة السامرية

وقد أسس السامريون ديانتهم على كتاب التوراة الذي بين أيديهم وهو ما يصفونه بـ "الكتب الموسوية الخمسة"، والتي يعتقدون أن نبي الله سيدنا موسى، عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، قد كتبها، وهي عبارة عن الأسفار الخمسة الأولى في الكتاب المقدس: "التكوين، الخروج، اللاويين، العدد وتثنية الاشتراع".

ولا يعتقد السامريون في نبي إلا سيدنا موسى عليه السلام، حيث يعتقدون أنهم من نسل إسرائيل القديم أي سكان مملكة الشمال وعاصمتها السامرة، وأن أصل تقاليدهم الدينية يرجع إلى يشوع، وأن كتابهم المقدس المكتوب بالأحرف العبرية القديمة يعود إلى أيام غزو بلاد كنعان.

ويجب أن يعتقد السامري أركانًا خمسة حتى يكون سامريًا، وهي بحسب "مركز المعلومات الوطني الفلسطيني": "وحدانية الله الواحد الأحد، نبوة موسى بن عمران كليم الله ورسوله، التوراة "الأسفار الخمسة الأولى من التوراة/ أسفار موسى"، قدسية جبل جرزيم، قبلة السامريين ومأوى أفئدتهم، الإيمان باليوم الآخر باعتباره يوم الحساب والعقاب، وبالتالي الاعتقاد بوجود الملائكة والجنة والنار"، وكل سامري لا يؤمن بالأركان الخمسة هذه إيماناً أكيداً ثابتاً وراسخاً غير قابل للشك لا يعتبر سامرياً.

الصلاة عند السامرية

الصلاة في العقيدة السامرية تعني التقرب إلى الله فيما يشبه التضرع والتأمل والابتهال، ويبلغ عدد الفرائض الموجودة في التوراة السامرية 613 صلاة، حيث يصلي السامريون يوميًا عند الفجر وعند الغروب، وهي عبارة عن ركوع وسجود فقط في سبع ركعات.

وفي يوم السبت يصلون سبع صلوات نظرًا لقدسية هذا اليوم عندهم، ويؤمهم أحد الكهنة، ولا يجوز للسامري أن يزاول أي عمل يوم السبت مهما كان نوعه، سوى تحضير الطعام البارد.

ويسبق الصلاة الوضوء بغسل الأعضاء المكشوفة، ثلاثا لكل منها، مع قراءة آيات مخصصة من التوراة، على كل عضو تدل على نوعية حركته.

الصيام عند السامرية

لا يصوم السامريون إلا يومًا واحدًا فقط في السنة لمدة 26 ساعة وذلك في يوم "الغفران" حيث يصوم الصغار والكبار ما عدا الرضع الذين يسمح لهم فقط أن يرضعوا لبن أمهاتهم الصائمات فقط، لأنهم يعتبرون أن: "كل نفس لا تصوم في هذا اليوم تموت".

الزواج

الزواج لدى أبناء الطائفة يتطلب أن يحضر السامري كتابًا للكاهن الأكبر يوضح فيه عمله، وعلمه، ومعاملته مع الناس، ويتضمن الدعاء له بالرحمة، فيما لا يستطيع السامري الطلاق، إلا بكتاب من الكاهن الأكبر يجيز له ذلك، أيضًا.

الزكاة

يذكر "مركز المعلومات الوطني الفلسطيني" أن الزكاة مفروضة على جميع السامريين باستثناء الكهنة منهم، حيث كانت تدفع لهم، والآن يتم استغلالها لإنجاز المشاريع العامة لأبناء الطائفة.

الحج

يحج السامري ثلاث مرات في السنة هي: حج الفطير، وحج الأسابيع، وحج المظال "العرش". وينعقد الحج عادة وإلزاما على جبل جرزيم، حيث الأماكن المقدسة للسامريين، خاصة هيكل سيدنا موسى، الذي بناه في سيناء ونقله، حسب الرواية السامرية يهوشع بن نون إلى جبل جرزيم، وكذلك مذبح سيدنا اسحق، حيث نوى سيدنا إبراهيم التضحية بابنه اسحق (إسماعيل، حسب الرواية الإسلامية) فدية لله تعالى، الذي افتداه إلهه بكبش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان