سبب لغوي وجيه لاختيار المسيح (أحمد) دون (محمد) في تبشيره بالمصطفى
كتب - أحمد الجندي:
سمي رسولنا – صلى الله عليه وسلم - أربع مرات في القرآن الكريم بـ "محمد" في كل من: سورة آل عمران : 144، والأحزاب : 40، ومحمد : 2، والفتح : 29؛ وسمي مرة واحدة بـ "أحمد" في سورة الصف : 6، على لسان المسيح عليه السلام في قوله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}.
فـ "محمد": اسم مفعول من الفعل الرباعي (حمّد) - بتشديد الميم - والذي يدل على التكثير والمبالغة في الحمد، أما "أحمد": فيأتي على ثلاثة معان:
الأول: فعل مضارع؛ والفعل المضارع يدل على الاستمرار والتجدد.
الثاني: أفعل تفضيل في كونه محمودًا: بمعنى أنه الأحق بأن يكون محمودًا.
الثالث: أفعل تفضيل في كونه حامدًا: بمعنى أنه الأكثر حمدًا.
اختيار المسيح عليه السلام لهذا الاسم "أحمد" دون اسم "محمد" الذي اشتهر به النبي - صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة وبعدها له وجاهته من الناحية اللغوية؛ وتتعزز تلك الوجاهة إذا علمنا أن المسيح عليه السلام كان من المعروف عنه – كما تروي الأناجيل- محبة تلقيب أحبابه بألقاب جديدة يرى فيها دلالة صادقة على صفات تميزهم عن غيرهم.
فيديو قد يعجبك: