لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرئيس الفرنسي والحجاب .. صوت العقل في مقابل أصوات التمييز

05:20 م الخميس 19 أبريل 2018

الرئيس الفرنسي والحجاب .. صوت العقل في مقابل أصوات

  1. بقلم – هاني ضوه :

الإسلاموفوبيا داء خطير أصاب الكثير من دول الغرب، ولعل السبب في ذلك تصريحات قادة الرأي في هذه الدول والتي تعزز من هذه الظاهرة الخطيرة، مما يؤدي إلى ازدياد جرائم الكراهية وبالتالي عدم الاستقرار المجتمعي.

وعندما يكون هناك مسؤولون عقلاء في تصريحاتهم، ويسعون إلى حفظ استقرار مجتمعاتهم ونشر المحبة وقبول الآخر فيها، ومن تلك التصريحات الإيجابية ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اليومين الماضيين.

وقال ماكرون إنه يرفض وضع قانون يحظر على السيدات ارتداء الحجاب في الشارع لأنه سيؤدي إلى ما أسماه "مفعولًا عكسيًا". مضيفًا: " "أحترم كل امرأة ترتدي الحجاب، وعلى الفرنسيين احترام ذلك".

ومن المهم في تصريحات الفرنسي أنه أكد على أن دولة فرنسا هي دولة علمانية، إلا أن المجتمع الفرنسي ليس علمانيًا، وأنه يجب أن يُسمح للنساء بارتداء الحجاب. قائلًا: "لكن ما أريده هو عدم إجبار أي امرأة على ارتداءه. إنها معركة من أجل التحرر".

وأرجع ماكرون سبب الخوف من الحجاب ورفض البعض له في فرنسا هو انتشار التطرف، إلا أنه عاد وأكد أن الإسلام الحقيقي لا يعرف التطرف.

واعترف الرئيس الفرنسي أن الدين الإسلامي بدأ في الإنتشار بقوة في فرنسا خلال السنوات الأخيرة خاصة عقب تزايد الهجرة التي شدتها الكثير من الدول الأوروبية.

وأوضح ماركون أيضًا أن الدين الإسلامي يعتبر جديدًا بالنسبة لفرنسا، والكثير من مواطنينا يخافون من الإسلام وأنا أقول لهم إنه يجب احترام حرية المعتقد لكي نبقى موحدين.

وتسائل ماكرون: "لماذا يقلقنا الحجاب؟ لأنه لا يتوافق مع العادات في بلدنا"، مضيفًا: "المساواة بين الرجل والمرأة مبدا مهم لدينا، لذا لانفهم الاختلاف أو المسافة أو الفصل التي يشكلها الحجاب بعض الشيء. لذا فهو يصدم فلسفتنا العميقة، وحياتنا المشتركة".

الجميل في تصريحات الرئيس الفرنسي أنها تمثل صوت العقل في وقت امتلأ بأصوات التمييز والعنصرية والكراهية، فهو يدرك تمامًا أن نبذ المسلمين ومعاداتهم والتضييق عليهم سيولد حالة من التطرف والتطرف المضاد، بل وسيفتح الباب أمام المتطرفين من الجانبين لارتكاب جرائم كراهية تهدد أمن المجتمع الفرنسي بأكملة.

وتصرحاته كذلك تنم عن إدراكه لحقيقة الوضع وأن مساعدة المسلمين على الاندماج في المجتمع الفرنسي بشكل إيجابي هي السبيل الأمثل لمحاصرة التطرف وأيضًا الإسلاموفوبيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان