لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشيطان يُحبك حزيناً

الشيطان يُحبك حزيناً

03:59 م الأحد 29 أبريل 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم: أحمد حلمي

افرحوا، واستبشروا، وتفاءلوا، وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال.

فقد استعاذ النبي من الهم والحزن، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن) صحيح البخاري.

يقول ابن القيم: لم يأتِ (الحزن) في القرآن إلا منهيًّا عنه كما في قوله تعالى: (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)، أو منفيًّا كقوله: (لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ).

ويقول الإمام - رحمه الله: الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، وسرُّ ذلك أن أحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.

حارب الشيطان، وﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺣﺒﺎﻃﻬﻢ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺲ.

ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ؛ ﻓﺜﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ خيرٌ.

ربما تكون نائماً فتَقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك؛ من فقير أعنته؛ أو حزين أسعدته؛ أو عابر ابتسمت له؛ أو مكروب نفست عنه.

فلا تستهن بفعل الخير أبداً.

ومما يؤثر عن السلف: (إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مرة وإذا لم يعطني إياها فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى اختياري والثانية اختيار الله).

حفظكم الله من الهم الغم والحزن.

مراجع:

- فتح الباري في شرح صحيح البخاري

- مدارج السالكين - ابن القيم الجوزية

* المحرر كاتب في الشأن الديني وإعلامي مقيم بالسعودية

إعلان

إعلان

إعلان