إعلان

مع بدء مراسم حرق الموتى في إندونيسيا.. تعرف على حكم حرق الجثث في الإسلام

03:04 م الخميس 03 مايو 2018

كتب- هاني ضوه:

لكل بلد من البلدان عاداته التي توارثها جيلًا بعد جيل، وقبل ساعات، بدأت في إندونيسيا مراسم حرق جثث الموتى، في جزيرة بالي، وهي عادة مشهورة في إندونيسيا.

ووسط احتفالات وزينة تجمع المئات من أهالي قرية "تابانا" في إندونيسية ليبدأوا المراسم بحرق جثتين لمسنتين من عائلة واحدة بعد أن وضعوهم في تابوتين وتم حرقهما، بعد أن زينوا التوابيت بالزينة ذات الألوان الزاهية.

وبعد حرق الجثث يقوم الأهالي بجمع الرماد بيوضع في مركب صغير ويلقى في النهر، وذلك اعتقادًا منهم أن الحريق هو روح الإرادة الحرة ويساعد على إعادة الموتى.

وتعود عادة حرق جثث الموتى إلى الديانة الهندوسية التي تعتبر أن الميت يتم إكرامه بحرق جثمانه، ويتم هذا الأمر في احتفال كبير يوضع فيه الجثمان على عربة تغطيها الزهور وتجرها للمكان المخصص للحرق، حيث تغطى بالأغصان الجافة لتسهيل الاشتعال، ويغسل الميت بماء الورد ويلف بثوب محاط بأطواق الورد، وبعد انتهاء عملية الحرق يجمع الرماد المتبقي، حيث يعتبرونها الفيض الإلهي الذي يطهر الأرواح، لإعادة الخلق من جديد عن طريق تناسخ الأرواح.

وتحرّم الشريعة الإسلامية حرق جثث الموتى أو الإساءة إليها، وذلك لورود النهي في الأحاديث النبوية الشريف عن هذا الأمر، لما فيه من امتهان له، فقد روى الإمام أبو داود وابن ماجه وصححه ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "كسر عظم الميت ككسره حياً".

ومن هذا الحديث الشريف استنبط العلماء أنه لا يجوز حرق جثث الموتى أو الاعتداء عليها أو كسر عظامها، فقال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري": "يستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد موته باقية كما كانت في حياته".

وكذلك قال الإمام المناوي في كتابه "فيض القدير في شرح الجامع الصغير": "(كسر عظم الميت) المسلم المحترم (ككسر عظم الحي في الإثم) لأنه محترم بعد موته كاحترامه حال حياته".

بل حتى في حمل الميت أثناء تشييع الجنازة جاء النصح بأن يكون ذلك برفق دون أن يميل النعش أو يهتز بشكل كبير، فجاء في صحيح الإمام البخاري عن عطاء قال: "حضرنا مع ابن عباسٍ جنازة حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف فقال ابن عباس هذه زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان