هكذا تعوّدنا.. وهكذا علّمنا الرسول
إعداد- سماح محمد:
التربية هي مجموعة القيم الأخلاقية المستمدة من القواعد الدينية، والعادات الاجتماعية السوية، والتي تساهم في توجيه سلوك الأفراد داخل مجتمعهم، وهى ما تسهم فى تكوين شخصية الفرد وتظهر فى تصرفاته سواء بالسلب أو الإيجاب.
وبالبحث عن تعريف كلمة العادات فى اللغة وجد أنها هي الأمور المألوفة والتي اعتاد الفرد على القيام بها دون جهد ولفترة زمنيّة طويلة، أمّا التّقاليد فتمثل الموروث الثّقافي لفرد أو قبيلة أو مجتمع عن آبائه وأجداده.
وكذلك بعد البحث عن معنى كلمة الحرام أو المحظور في الفقه الإسلامي وجد أنه هو العمل الذي يتعرّض فاعله للعقاب، ويثاب تاركه، وهو أحد الأحكام الخمسة على الأشياء والأفعال في الإسلام، وهي: "الفرضية - الاستحباب - الإباحة (أو الحِلّ) - الكراهة - التحريم (أو الحظر)".
وعندما نبحث فى الهدي النبوي الشريف نجد الكثير من الأمثلة التى تتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا، والتى يجب العمل على تغييرها حتى نحيا على خطى الحبيب صلوات الله وسلامه عليه.
- علمونا أن "الأقارب عقارب".. وعلمنا النبى أنه لا يدخل الجنة قاطع رحم!
- علمونا أن "همّ البنات إلى الممات".. وعلمنا النبى أن البنت تأشيرة إلى الجنة.
- علمونا "إحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة".. وعلمنا النبى أن سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله اثنان تحابّا فى الله واجتمعا عليه وافترقا عليه.
- علمونا "اتق شرَّ مَن أحسنتَ إليه".. وعلمنا النبى صلى الله عليه وآله وسلم: (تهادُوا تحابُّوا)، والله تعالى يقول: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾.. [الرحمن: 60]
- علمونا أنه إذا أحسن الزوج إلى زوجته فهو تابع وغير كامل الرجولة .. وعلمنا النبى أن خيركم خيركم لأهله وأن اللقمة التى يرفعها أحدنا إلى فم زوجته صدقه.
- علمونا "إذا كان لك حاجة عند الكلب قول له يا سيدي".. وعلمنا النبى أن من آية المنافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم "إذا حدث كذب".
ما أحوجنا إلى اتباع خطى النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه حتى نعيش حياة سعيدة وبسيطة تجمع بين المتعة والعيش على سُنّة الحبيب.
فيديو قد يعجبك: