إعلان

بالفيديو.. هل أخذ الحق يتنافى مع التسامح؟

08:00 ص الجمعة 28 سبتمبر 2018

هل أخذ الحق يتنافى مع التسامح؟

كتبت - سماح محمد:

طرح الداعية الإسلامى مصطفى حسنى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" ومن خلال فيديو مشكلة تواجهنا جميعا وهى: كيف أتعامل من من يؤذينى ولا أستطيع أن أسامحه وصوت العقل والضمير يصيح بطلب الثأر وأخذ الحق وأيضاً يوجد صوت أخر يقول أين أنا من العفو وطلب الدرجات العلى من الجنة؟.

وهنا يوضح حسنى قائلا: عليك بالعفو ولكن بعد رد الحق، وهنا يحكى موقف "فى مرة كنت بخطب خطبة الجمعة وكان حديثي عن التسامح والعفو بين الناس ولكن بعد انتهاء الخطبة جاءنى شخص يقول "كلامك جميل ولكنى ليس باستطاعتى تنفيذه ولا أستطيع أن أسامح أخى، استحل ميراثي من أبى وأنا وأولادى نعانى الضنك وهو يعيش فى رغد، فما كان منى غير إنى نصحته باللجوء إلى القضاء لاسترداد الحق المغتصب".

وتابع الداعية حديثه: عندما يتسع صدرك للتسامح فبها ونعمت، فالتسامح من أخلاق الأنبياء والصالحين، أما فى حال عدم تحمل الظلم فعليك برد الحق، وذلك اقتداءً بموقف ذكر فى الأثر، عن مسلمة بن محارب قال: قال زياد: (يعجبني من الرجل إذا سيم خطة ضيم أن يقول: لا. بملء فيه).

وهنا يوضح حسنى رأى العلماء فى استرداد الحقوق طبقاً للضوابط الشرعية والمنصوصة بكتاب الله تعالى، المثالية التامة فى أخذ الحق اتباعاً لقوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ}.. [النحل : 126]، وقال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه}.. [الشوري : 40].

وأخيرا يوضح حسنى أن الاستهانة وعدم أخذ الحقوق يستدعى معه تفاقم المشاكل والوصول إلى أبواب مغلقة، فعل المظلوم السعي فى استرداد حقه، وتأتى بعدها مرحلة العفو والتسامح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان