"طلاقة القدرة".. تعرف على نصيحة "الشعراوي" للطلاب قبل الامتحانات
كتب - أحمد الجندي:
وصف الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- العقل البشري في استقباله للمعلومات، كمثل الفوتوغرافيا يستقبل المعلومة مرة واحدة، لكن المهم أن يكون حين استقبال المعلومة خاليًا من غيرها، إن كان هناك غيرها "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه".
وتابع: "فلو أردت أن تلتقط المعلومة من مرة واحدة، أفرغ ذهنك من غيرها. لذلك العلماء يقولون: هذه بؤرة الشعور، وتلك حاشية الشعور"، عندما تقرأ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أنت بصدد باسم الله الرحمن الرحيم، ساعة أن تكون بصددها فلابد أن تخلي العقل من الاستعاذة أولاً، لكن إن بقيت في البؤرة، ستأتي المعلومة الجديدة، تجدها مشغولة فتغفل عنها، فلا تعرفها.
وأشار إمام الدعاء في تسجيل تليفزيوني سابق له إلى أن العقل يستقبل المعلومة مرة واحدة، لذا عندما يكون بصدد استقبال معلومة جديدة، فلابد أن يكون الذهن صافيًا غير مشغول من أي شيء آخر.
وضرب إمام الدعاة مثالا على ذلك بأنك وأنت تذاكر، إياك أن تفكر في أمر آخر، مثل الطعام أو غيره، حتى لا تضطر إلى الإعادة ثانية، حتى تصادف كل جزئية بؤرة شعور خالية.
وأضاف: "لذلك ضربنا مثلاً بتلميذ متوجه إلى الامتحان ولم يذاكر، قابله أصدقاؤه، وسـألوه: هل ذاكرت؟، فيجيب بالنفي، فيقولون له إن هذا السؤال سيأتي في الامتحان، فيأخذ الكتاب من أحدهم ويقرأ الإجابة عليه، فتثبت في ذهنه، لأن عقله غير مشغول سوى بذلك، وربما تفوق على من ظل يذاكر لفترات طويلة لكن نسبته استيعابه أقل منه".
وأطلق فضيلته عليها بـ "طلاقة القدرة"، حتى لا نؤمن أن الأسباب هي الفاعلة في كل شيء، بل فوق الأسباب مسبب.
لذلك التلميذ الذكي الذي يريد أن يذاكر بجدية، عليه أن يقوم بعملية تسمى في علم النفس "عملية الاستصحاب"؛ وهي أنه عندما تذاكر على سبيل المثال صفحة، استصحب ما ذكرته، واسأل نفسك عما استفدت مما ذاكرته، واغلق الكتاب وقم بسؤال نفسك.
فيديو قد يعجبك: