بها 300 نخلة غرسها النبي.. مزرعة سلمان الفارسي في المدينة باقية إلى الآن
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- هاني ضوه:
ما من مكان يحل فيه النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أو شيء يلمسه إلا وتحل فيه بركاته وأنواره، وهكذا الكثير من الأماكن التي تواجد فيها بالمدينة المنورة، فهي أماكن كتب لها البركة والخلود حتى قيام الساعة.
ولا يزال المكان الذي غرس فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 300 نخله بيديه في المدينة للصحابي الجليل سلمان الفارسي، ليعتق بها نفسه- باقيًا حتى يومنا هذا في منطقة العوالي بالمدينة المنورة.
وتوجد تحديدًا خلف محطة نفط من الجهة الشرقية قريبًا من الخريجية، وقد بنيت بجوارها مدرسة كبيرة لإدارة التعليم. والموقع محاط اليوم بسور من الأسلاك من قبل هيئة السياحة والآثار، إلا أن المسجد دخل ضمن فناء المدرسة.
وذكر الدكتور عبدالعزيز عبدالرحمن كعكي في كتابه: "الدر المنثور في بيان معالم مدينة الرسول في العهد النبوي" أن هذا البستان باقٍ على حاله حتى اليوم وبه بئر ماء عتيقة، ويسمى البستان كذلك بـ"الميثب" وهو إحدى صدقات النبي من أموال مخيريق بالعالية وتعرف بالفقير وبه بئر ومسجد الفقير، وقد ورد أن النبي صلى في مسجدها.
وقد تكلم عن هذا البستان والنخل الذي غرسه النبي الإمام السمهودي في كتابه "وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى" فقال عن النخل بعد أن ذكر قصة غرسه: "فما عطبت منها ودية ثم أفاءها الله على رسوله، فهي الميثب صدقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
والعجيب في هذا البستان ونخله أن النبي بعد أن غرس النخل بيديه الشريفة أثمر في نفس العام الذي غرس فيه، رغم أن النخل يحتاج إلى أكثر من عام لكي يثمر، ومما ذكره الإمام السمهودي أنه تم زرع 300 نخلة في البستان فأثمرت كلها إلا واحدة، فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلمان الفارسي من غرسها، فقال عمر بن الخطاب، فقلعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغرسها مرة أخرى فطرحت في نفس العام.
وذكر الإمام أحمد وابن سعد في الطبقات قصة غرس النبي للنخل بيديه في البستان، في حديث طويل عن قصة إسلامه وضمنه هذه القصة، أن "سلمان الفارسي شغله الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد، قال: ثم قال لي رسول الله: كاتب يا سلمان! فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالتفقير، بأربعين أوقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل، الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة والرجل بعشر. يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب يا سلمان ففقر لها، فإذا فرغت فأتني أضعها بيدي، ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته، فأخبرته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معي إليها، فجعلنا نقرب له الودي، ويضعه رسول الله بيده، فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقي على المال، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي، فقال: مافعل الفارسي المكاتب؟. قال: فدعيت له، فقال: خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان! فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال: خذها، فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك، قال: فأخذتها فوزنت لهم منها -والذي نفس سلمان بيده - أربعين أوقية، فأوفيتهم حقهم وعتقت، فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد".
فيديو قد يعجبك: