إعلان

علي جمعة: هؤلاء لا يعرفون معنى أن الرسل تسير في موكبٍ واحد

04:08 م الأربعاء 23 يناير 2019

علي جمعة: هؤلاء لا يعرفون معنى أن الرسل تسير في م


كتب - أحمد الجندي:

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن من يعادي الوحي يريد عدم التكليف، لا يريد الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، والذكر، والدعاء، لا يريد أن يلتزم بكل هذه القيود التي يراها شاقة على نفسه.

وأضاف "جمعة" عبر صفحته على "فيسبوك": "أنه لا يريد أن يمنع نفسه عن الشهوات.. عن الزنا والكذب والنفاق..؛ فماذا يفعل حتى يُظْهِر نفسه بِكِبْرِه أنه خير الناس؟!، فلا يجد أمامه إلا نكران الوحي. ويقول ربنا جل في علاه لهذا الصنف من الناس: «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ".

وتابع: يضطر هذا المسكين أن ينكر وحي الله من أجل كبره الذي في الصدور، ولا غرابة..؛ فقد عرض الله الأمر على إبليس أنِ اسجُد مع الملائكة لكنه أبى وتكبر ورفض، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ) ويقول الله سبحانه وتعالى في شأن هؤلاء: لما تَمَكَّنَ الكبر من قلوبهم أبوا: (وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِى الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ * فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ * وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ العَزِيزُ العَلِيمُ).

واستطرد: وكأن هذه الآيات نزلت في هؤلاء المستمعين الذين يريدون أن يقدحوا في العربية، فهم يؤمنون بالله ويكفرون بالوحي وربنا ينبهنا أنه أنزل الكتاب بالعربية لعلنا نعقل.

ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب بالعربية على أقوامٍ من الأميين فدربت ذاكرتهم على الحفظ على مر العصور بصورةٍ لم يتدرب عليها أقوام آخرين؛ فكانت الفراعنة تكتب، والرومان يكتبون، وأهل الهند يكتبون، إلا العرب كانوا لا يقرءون ولا يكتبون بل كانوا يحفظون، أنزل الله الكتاب على أقوامٍ يحفظونه في صدورهم ويتهيئون لهذا أتم التهيؤ من قرون بعيدة -وكما يقول علماء الوراثة الآن- وهذه الوراثيات تزداد كل حين.. كل جيل، جيلا بعد جيل.. فأتى الوحي إلى أقوامٍ يحفظون ما يسمعون، ويضبطون من غير كتابة، إلا أنهم كتبوا أيضًا وأشهدوا على ما كتبوا حتى تمَّ الحفظ الذي وعد الله به عباده للكتاب الخاتم؛ فإذا كان هناك عهد قديم وعهد جديد فهناك عهد خاتم، والعهد الخاتم هو القرآن الكريم. هؤلاء لا يعرفون هذا المعنى: أن الرسل تسير في موكبٍ واحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان