لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الشرطة في عهد النبي والخلفاء الراشدين.. تعرف على أول من تولى المهمة في الإسلام

03:24 م الجمعة 25 يناير 2019

الشرطة في عهد النبي والخلفاء الراشدين.. تعرف على

كتب – هاني ضوه :

كانت الأمة الإسلامية سباقة عبر تاريخها بالكثير من المؤسسات التي نعرفها في عصرنا الحديث، فكان لها السبق في إنشاء العديد من الهيئات مثل الشرطة والمالية والرقابة وغيرها وإن كانت بشكل غير متطور إلا أنها وضعت اللبنة الأولى لها وتطورت عبر تاريخ الدول الإسلامية.

واليوم وبمناسبة أعياد الشرطة المصرية، يرصد مصراوي كيف بدأ نظام الشرطة في الإسلام، ومن كان أول من تولاها في تاريخ الإسلام.

عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على إرساء معنى الدولة ودعائمها منذ وصوله إلى المدينة المنورة مهاجرًا، وكان هناك نظام أمني وشرطي، وإن كان بدائيًا بعض الشئ إلا أنه كان يقوم بنفس المهمة، فكان أول من تولى مهمة الشرطية في الإسلام الصحابي الجليل قيس بن سعد، تولاها تطوعًا فكان يقوم بحراسة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل مكان، فقد ذكر الإمام البخاري في صحيحه "أن قيس بن سعد ، كان يكون بين يدي النبي بمنزلة صاحب الشُّرط من الأمير".

وفي عهد الخليفة الراشد الأول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه انطلقت جيوش الفتح الإسلامي والدعوة إلى الإسلام إلى خارج حدود الجزيرة العربية، وكان هناك بعض القبائل الموجودة بالقرب من المدينة المنورة تمثل تهديدًا لها، ففكر الصديق رضي الله عنه في أن يعين من يتولى حراسة الأمن الداخلي للمدينة المنورة فعين عددًا من الصحابة الكبار في هذه المهمة الشرطية المهمة، وكان من بينهم الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، فاستطاعوا تحقيق الأمن الداخلي بينما يقوم جيش المسلمين بمهمة الفتح.
ثم يأتي عهد الخليفة الراشد الثاني سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب الذي أصبح جهاز الشرطة في عهده أكثر تنظيمًا وتطورًا، فقد استحدث نظام العسس، وهو ما يمثل نظام دوريات الشرطة الآن، فكان سيدنا عمر يقوم بهذه المهمة بنفسه كما ذكر الإمام الطبري في تاريخه، وكلف بعض الصحابة الكرام كذلك بهذه المهمة لتفقد الأمن ليلًا ومن بينهم: عبدالرحمن بن عوف وعبدالله بن عباس.

وفي عهد سيدنا عثمان بن عفان أصبح جهاز الشرطة في عهده اكثر تنظيمًا وحداثة، فقام بتعيين "صاحب للشرطة" وهو بمثابة وزير للداخلية بمفهومنا المعاصر، فكان أول صاحب للشرطة اسمه عبدالله بن قنفوذ، وفعل كذلك في كافة الولايات الإسلامية.

ويأتي عهد خلافة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ليأخذ جهاز الشرطة شكلها متطورًا فاختار لتولي أمر الشرطة عددًا من الرجال الثقات المؤتمنين الذين تمتعون بالقوة والرحمة في نفس الوقت وكان منهم: قيس بن سعد الأنصاري، ومعقل بن قيس الرباحي، وأبي الهياج الأسدي، وغيرهم.

وتطورت مهمة الشرطة في عهد معاوية بن أبي سفيان كثيرا وكان أول خليفة يعين له حرسًا شخصيًا، ولعل أبرز من تولى المنصب في عهد الأمويين كان الحجاج بن يوسف الثقفي.
وبشكل عام كانت مهمة الشرطة في بداية التاريخ الإسلامي حفظ الأمن العام والنظام، وتطبيق أحكام القضاء، وتدخل مهمتها أيضًا في ذلك العهد في مراقبة الأسواق فيما يعرف بنظام الحسبة، ومعاقبة من يخالف أو يغش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان