هل يُكرَهُ غير المسلم على الدخول في الإسلام؟.. "الأزهر للفتوى" يجيب
(مصراوي):
ورد سؤال إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يقول: "هل يُكرَهُ غير المسلم على الدخول في الإسلام؟" أجابت عنه لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز قائلة:
من قواعد الإسلام العظمى أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، وأن الإسلام لا يجبر أحدًا على اعتناقه، لقوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة:256].
وأضافت لجنة الفتاوى الإلكترونية أنه وعليه فلا يجوز إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام؛ لأنه من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، قال الله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» [ البقرة:256]، وقال جل شأنه: « وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ » [ الكهف:29].
وأكدت اللجنة في الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك، أن محاولات البعض إجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام مخالفةٌ لصحيح الشرع، وللنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي نهت عن ممارسة أي نوع من الإكراه سواء كان ماديًا أو معنويًا لإجبار الغير على اعتناق الدين الإسلامي؛ فالعقيدة لا تُفرض، وإكراه الغير على الإيمان لا يصنع إنسانًا مؤمنًا، لكنه يصنع جيلًا من المنافقين.
وأشارت إلى أن النصوص القرآنية والأحاديث النبوية والروايات التاريخية الناهية عن إكراه الناس على الدخول في الإسلام كثيرة جدًا، وجميعها تدور في سياق الخطاب الإلهي للنبي صلى الله عليه وسلم: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ».
فيديو قد يعجبك: