غالبيتهم مسلمون.. تعرف على عقائد وطقوس "الأكراد" الدينية

كتبت- آمال سامي:

بعد "الكُرد" أكبر أقلية في العالم، وهم أمّة كبيرة ذات تاريخ عريق؛ عددهم الكلي يتراوح بين 28 و 35 مليوناً، وفي هذه الأقليّة خرج العديد من العظماء أمثال صلاح الدّين الأيّوبي، كما أن للأكراد دولة تسمّى كردستان، ولغتهم المستخدمة هي اللغة الكردية والتي تنتمي إلى فرع من أفرع اللغة الإيرانية، ويتحدثون أيضاً بالإيرانية أو العربية، ويمتلك الأكراد العديد من الثّروات المعدنية، خاصة النفط.

تعرف عليهم وعلى توزيعهم العقائدي في تقرير مصراوي التالي:

كان الأكراد يعيشون في منطقة واسعة تمتد من بحيرة أورمية في أقصى الشمال الشرقي إلى ملاطية في الجنوب الغربي، ويبلغ طول تلك المساحة ما يقرب من 900 كيلو متر، وعرضها يبلغ 200 كيلو، ويحيط بإقليم كردستان سلاسل جبلية شاهقة مما جعلته محافظًا عن استقلاله الذاتي دائما.

الإسلام هو الدين الأساسي للأكراد، حيث تبلغ نسبة المسلمين 80 % من الأكراد، وهم من المسلمين السنة ويتبعون المذهب الشافعي، لكن يتبع بعض الأكراد أيضًا المذهب الشيعي، وهم متعصبون لمذهبهم.

يمارس الأكراد أيضًا التصوف الديني، وبطقوس وأوراد وأدعية خاصة، ويشهدون حلقات الأذكار ويتمايلون على الدفوف والآلات الموسيقية ويطلق على الصوفي عندهم "درويش"، ويذكر أحمد تاج الدين في كتابه "الأكراد تاريخ شعب وقضية وطن" أن هناك عدة جمعيات صوفية لدى الأكراد منها جمعية النقشبندي وجمعيات قادري ورؤسائها من كبار المشايخ خاصة الطريقة القادرية، ويذكر تاج الدين في كتابه أيضًا أن هناك عدة عقائد أخرى يدين بها الأكراد منها "عبادة الشيطان، ويسكن عبدة الشيطان في شمال غرب العراق في شيخان، وتحديدا في لواء الموصل على جبال السنجار، وينتشر عدد منهم أيضا في ديار بكر بتركيا وفي حلب بسوريا، وعددهم 750 ألف تقريبا، وهم طائفة من الأكراد اعتنقوا ملة خاصة يمارسون في سبيلها بعض الطقوس الشاذة واعتبروها سرًا من أسرارهم الخاصة، ويسمون أيضًا باليزيدية.

ومن الطوائف الكردية الأخرى، طائفة "أهل الحق" أو اليارسانية، وهم ينتمون إلى قبائل فيشي نم عشيرة الكلحور، يعتقدون بألوهية الإمام علي، فيسمون أيضًا جماعة "علي إلهي" أو "العلالاوية"، وهم مثل الصوفية لهم حلقات ذكر وأوراد وأدعية، وينتشون بذكر الله وتأخذهم حالات من الهوس والصرع، ولهم أعيادهم الخاصة ولهم شهر صوم، ويؤمنون بتناسخ الأرواح.

ويعتقد أهل الحق أن الألوهة الحق تتجلَى بنفسها في سلسلة من المظهريات تُسمَى أدواراً وتكتمل بالرقم سبعة، الدور رقم أربعة هو السلطان إسحق البرزنجي مؤسس الديانة في القرن الرابع عشر، وخمسة هو المسيحوستة هو الإمام علي، ويعتقدون أن الإمام المهدي سيأتي لإتمام الأدوار السبعة.

يؤمن أتباع اليارسانية بتناسخ الأرواح ولا يعتقدون بعذابات القبر، ولا يلعنون أياً من المخلوقات، ومن بينها الشيطان، ويطلقون شواربهم، ويحرَمون حلاقتها أو تشذيبها إذ يعتقدون أنهم يتوارثونها من الإمام علي نفسه. ووفقًا لموقع "يارسان" فهم يؤمنون أن الخالق الأعظم لايدير شؤون العباد بصورة مباشرة بل عن طريق تجسدات ومنها ستة لحد هذا العصر. يطلق على الكتاب المقدس لأهل الحق "سه ر ئه نجام (سنچنار)" و هو كتاب باللغة الكردية وتعني بالعربية النتيجة العظمى.