الأكراد قوم من الجن كشف عنهم الغطاء".. هكذا يرى الشيعة جيرانهم الكرد

كتبت- آمال سامي:

قد لا تكون النصوص الدينية تحكم بشكل تام على رؤية الأفراد المؤمنين بها للآخر، إلا انها تمثل جزءًا من الصورة الذهنية عنه بشكل كبير، فكتب الشيعة تنصح أتباعها بتجنب الجنس الكردي وعدم التعامل معهم في الزواج أو التجارة، وهو مما لاشك فيه يؤثر في نظرتهم للأكراد، ومن بين هذه النصوص ما يؤكد أن الأكراد قوم من الجن "كشف الله عنهم الغطاء". لا تقتصر تلك النظرة الدونية على الأكراد وحدهم بل تشمل أيضًا السودانيين و"أصحاب العاهات"، حيث تنصح الكتب الشيعية أتباعها بتجنب التعامل معهم والزواج منهم.

يعتبر أغلب الأكراد مسلمون وينتمي أغلبهم إلى أهل السنة والجماعة، ويتبعون مذهب الإمام الشافعي، بينما تنتشر عدة عقائد أخرى متفرقة من بينها المذهب الشيعي، وعبادة الشيطان، واليارسانية.. للمزيد اضغط هنا

ذكرت عدة روايات شيعية أن الأكراد أصلهم قوم من الجن، ومن تلك الروايات ما ورد عن جعفر بن محمد الملقب بالصادق "لا تنكحوا من الاكراد احدا فإنهن حبس من الجن كشف عنهم الغطاء"، وأيضًا روى الكليني في "الكافي" عن ابى الربيع الشامي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من الاكراد ، وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع ، فنخالطهم ونبايعهم ؟ قال : يا ابا الربيع لا تخالطوهم ، فان الاكراد حي من أحياء الجن ، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم. وقال عنهم أبو جعفر الطوسي، وهو من كبار المتحدثين والفقهاء الشيعة، في كتابه "النهاية": وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم.

وورد ذكر السودانيين أيضًا في جملة من يجب على الشيعة تجنبهم، ففي كتاب "الكافي" للشيخ الكليني، ينقل ما ينسبه الشيعة إلى علي بن أبي طالب قوله: إياكم ونكاح الزنج فإنه خلق مشوه. (ويذكر الكليني في كتابه أيضًا قول علي بن إبراهيم، عن إسماعيل بن محمد المكي، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن الحسين بن خالد، عمن ذكره، عن أبي الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله،عليه السلام: لا تشتر من السودان أحدا فإن كان لابد فمن النوبة، فإنهم من الذين قال الله عز وجل: "ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به"، أما إنهم سيذكرون ذلك الحظ وسيخرج مع القائم (عليه السلام) منا عصابة منهم ولا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء.

يرد على تلك النصوص الداعية الشيعي "أسد محمد قصير"، صاحب مركز الإسلام الأصيل، قائلًا إن ذلك كان في الماضي حيث كانوا يعيشون حياة غير مدنية، فكان مكروهًا ان يتزوج من أعرابي أو كردي لأنه يعيش حالة من الإنزواء، فهي ليست قضية عصبية، ويقول الشيخ إن كل فئة لا تعيش المدنية يكره الزواج منها.