نائب مفتي الهند: الأزهر والإفتاء يساهمان في تحسين أوضاع مسلمي الهند (حوار)
كتب - سماح محمد ومحمد قادوس:
على هامش مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" التقى مصراوي مع الدكتور محمد عبدالرحمن الفيظي - نائب مفتي الهند، أمين عام الجامعة الإسلامية في الهند ورئيس لجنة الحجاج في الهند – ودار حوار سريع حول دور الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية في دعم أواصر المحبة والسلام والدور الذي تضطلع به مع مسلمي الهنج ودار الحوار التالي:
* ما طبيعة العلاقة بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء الهندية؟
- المعروف أن الهند من أكبر دول العالم من حيث الكثافة السكانية، وتتجاوز المليار نسمة، ويمثل عدد المسلمين بها ما يتجاوز 15% من عدد السكان؛ أغلبهم يتبع المذهب الحنفي والشافعي، لهذا تعمل دار الإفتاء الهندية والممثلة حاليًا بمقرين الأول في نيوديلهي، والثاني بكرلا على الاستعانة بدار الإفتاء المصرية، وكذلك الأزهر الشريف؛ لتوسعة نشاط الدار لدينا بما يتناسب مع الزيادة السكانية بمدنا بالدعاة والعلماء الذين تتطلبهم هذه التوسعة.
* كيف يتم التعامل من قبل المؤسسات الدينية في الهند مع الاضطرابات بين مسلمي الهند والهندوس؟
- الفيظي: في الهند لدينا مشكلات كما في جميع أنحاء العالم، وهنا يأتي دورنا كعلماء دين لتقويم سلوك المسلمين وتعريفهم بأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وهذا ما يجعل المسلمين مسالمين لا يؤذون غيرهم.
* كيف يتم تدريب الدعاة الجدد واعتمادهم للدعوة؟
- يتم بالتعاون بين دار الإفتاء الهندية من جانبنا ودار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف من جانب السلطات المصرية، والتدريب عبارة عن دراسة تستمر لمدة "عشر سنوات"، وعمل معادلة بالأزهر الشريف من خلال أربع كليات هي (كلية الشريعة - كلية أصول الدين - كلية اللغة العربية - كلية علم النفس) بعدها يتم منح الطالب شهادة معتمدة بممارسة الدعوة الدينية؛ يعمل من خلالها بمجال توصيل العلوم الشرعية السليمة إلى الجميع.
* هل توجد حالات زواج مسلمات من رجال هندوس في الهند؟
- المعلوم أن الشريعة الإسلامية تمنع زواج المسلمة من غير المسلم، ونحن في الهند نسير على هذا الأمر التشريعي، ولكن لكل قاعدة شواذ، وهذا الأمر يكون نادرًا، ويتم فيه التسجيل لدى الهيئات الحكومية وليس لدى القاضي كما هو متبع في مثل هذه الامور.
فيديو قد يعجبك: