إعلان

بالفيديو| علي جمعة يوضح هل اختلف الوحي من نبي إلى آخر

11:57 ص الإثنين 18 نوفمبر 2019

الدكتور علي جمعة

كتبت آمال سامي:

فسر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، مسألة تشغل البعض وهي نزول الوحي على الأنبياء والرسل وهل اتخذ أشكالا مختلفة أم الوحي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي نزل على سائر الأنبياء والمرسلين.

قال فضيلة المفتي السابق إن الوحي يختلف من نبي لآخر طبقا لدرجة هذا الوحي وطبقا لرسالة هذا النبي ولاستعداده الجسدي، فالوحي مسألة كونية، تتعلق بتركيب الإنسان وجسده الحيوي وبكيانه.

وأوضح جمعة أن الوحي عندما يُنزل على أحد الأنبياء يتنزل طبقا لطاقة جسده وإلا لمات، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم كان سيتقلب عليه أنواع الوحي، وكان أيضًا يهيأ لرحلة الإسراء والمعراج، شق صدره الشريف، يقول جمعة، مضيفًا أن ذلك كان إعدادًا بيولوجيًا للنبي لما سيتلقاه من وحي، لان طبيعة الكون تقول أن الإنسان كلما صعد 150 مترًا بعيدًا عن الأرض، يزيد الضغط الجوي عليه حتى يصل إلى مرحلة لا يستطيع تحملها، لذلك لما صعد النبي في الآفاق العلى إلى سدرة المنتهى كان يجب أن يهيأ جسده ليتحمل ذلك، يقول جمعة، "فشق صدر النبي صلى الله عليه وسلم لأجل ما يجري عليه من تكليفات ومواقف ووحي".

"وكان أول ما جاء النبي من الوحي في صورة منام" يقول جمعة شارحًا كيف كان يتنزل الوحي على النبي، حيث ظل النبي صلى الله عليه وسلم في البداية، ستة أشهر متصلة يرى ما يحدث في غده، فكان يشاهد كافة التفاصيل للغد. ويعلل جمعة ذلك بأنه كان تهيئة للنبي للانتقال ما بين عالم الشهادة وعالم الغيب، "فلو انفتح فجأة على أحدهم لأصابه الجنون"، يقول جمعة مضيفًا أن "المفارقة البعيدة بين الشهادة وبين ما في عالم الغيب من مدهشات ومبهرات وأنوار وكشف للأسرار يجعل العقل غير قادر على استيعاب هذه الجرعة من المعرفة فيحدث له اضطراب". ثم يعدد جمعة بعد ذلك الأوجه التي كان يتنزل فيها الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا أنه كان يأتيه كصلصلة الجرس، فيجد ما أوحي به مطبوعًا في نفسه، وكان يأتيه أيضًا عن تمثل الملك في صورة إنسان، ويأتي إليه أيضًا بالإلقاء وبالمكافحة، واتيان الملك أيضًا في صورته الحقيقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان