جمعة: النصر على أنفسنا وعلى شهوات الدنيا يدخلنا في مغفرة الله ورحمته
(مصراوي):
دعا الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إلى التوبة الصادقة والمبادرة بالأعمال الصالحة التي تغفر الذنوب وتمحو الخطايا، معددًا بعضا من تلك الأعمال الطيبة، منها التبسّم في وجه أخيك والسماح على رأس يتيم.
قال عضو هيئة كبار العلماء إن سيدنا رسول الله ﷺ فتح لنا العمل الصالح على مصراعيه، فجعل التبسم في وجه أخيك صدقة، وجعل الوضوء تنزل المعاصي من أعضاء الوضوء فتخرج بعده طاهرًا تبدأ حياةً جديدة مع ربك، وكان يقول ﷺ : «جددوا إيمانكم» كيف يا رسول الله؟ «قولوا لا إله إلا الله» فلا إله إلا الله عندما تذكرها من قلبك وفي وعيك؛فهذا هو الوعي الذي يبدأ قبل السعي، تبدأ حياةً جديدةً مع الله، جعل الاستغفار من موجبات المغفرة، جعل وضعك يدك على رأس يتيم من موجبات المغفرة، جعل كفالتك لليتيم أمرًا عظيما، تعطيك مكانةً هائلة فيقول ﷺ: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة» أي أن كفالة اليتيم تساوي مكانتك في الجنة في مقام رسول الله ﷺ وهو المصطفى المختار كلامٌ عجيب!، لكنه يفتح لك باب الأمل، باب الغفران، باب الحب؛ فكما أحببت هذا اليتيم، وكفلته في الدنيا لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يعطيك مكانًا في جوار سيدنا رسول الله ﷺ في الجنة، كلامٌ عجيب لكنك لو تأملته لوجدته معقولا، ولوجدته يفتح لك باب الأمل لأن «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» فبادروا بالأعمال حتى تغفر لكم هذه الأعمال عند غفورٍ رحيم سبحانه وتعالى.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، معددًا صور الأعمال الصالحة موجبات المغفرة، قائلا: من وضع يده على رأس يتيم كان له بمقدار عدد شعر رأسه حسنات وأجر عند الله، الله واسع، مالك السماوات والأرض، يقول للشيء كن فيكون كريم، ونحن نرجو منه سبحانه وتعالى المغفرة، والتوفيق، واللطف، والنصر على أنفسنا، وعلى شهوات الدنيا حتى نعبده، وحتى نُعمِّر هذه الأرض، حتى ندخل في نظر الله ورحمته سبحانه وتعالى؛ فنحن في أشد الحاجة إليه «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار» ، جاء أحدهم يشكو إلى النبي ﷺ أنه ارتكب ذنبًا ورآه كبيرًا؛ فقال له: «اذهب فتوضأ وصلِّ ركعتين» بنية أن يغتسل من هذا الذنب، وأن يفق في نفسه، وفي علاقته مع ربه، وأن يسير بعد ذلك في الطريق المستقيم.
موضوعات متعلقة..
فيديو قد يعجبك: