إعلان

هل أجازته السعودية؟.. كريمة: زواج المرأة بدون ولي جائز و"الولي" في مصر شرفي

09:18 م الأحد 22 ديسمبر 2019

الزواج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

نشر موقع الإندبندنت بالعربية تقريرًا ذكر فيه أن المملكة العربية السعودية عدلت قوانينها حتى تمنح المرأة حق تزويج نفسها وتجاوز إذن الولي إذا لزم ذلك، وفي تقرير نشره الموقع، ذكر أن وزاة العدل السعودية أجرت سلسلة من التعديلات في إجراءات الزواج "قالت إنها ستمكن المضطهدات من تزويج أنفسهن إذا ما واجهن رفض العائلة لخطابهن ورغباتهن في إتمام الزواج"، وذكر التقرير ان القواعد المنظمة لرفع دعوى "العضل" في السعودية نصت بضرورة البت السريع فيها، حيث نص القانون أن على الدائرة التي أقيمت فيها الدعوى الفصل فيها خلال ثلاثين يومًا وعدم تأجيل النظر فيها إلا عند الضرورة مع بيان سبب التأجيل ولمدة لا تزيد على عشرة أيام مع عدم جواز تكرار التأجيل لأجل ذات السبب.

ورد على ذلك المستشار الشرعي والقانوني السعودي، عبد الله بن سعد آل معيوف، عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلًا إن السعودية لم تمنح المرأة حق تزويج نفسها على الإطلاق، كما قالت عناوين بعض الصحف، وإنما كل ما في الأمر هو تسهيل الإجراءات وتسريعها في قضايا العضل، مؤكدًا أن أمر تزويجها مازال عند وليها أو عند القاضي في حالة ثبوت العضل أو تغيب الولي.

فكيف تناولت الشريعة الإسلامية قضية عضل ولي المرأة عن الزواج؟

في اتصال خاص بمصراوي، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في إجابته عن السؤال السابق، إنه إذا ثبت يقينًا أن ولي المرأة يعضلها عن الزواج فللمرأة أن تزوج نفسها بنفسها عند كافة المذاهب الإسلامية طالما كانت بالغة عاقلة رشيدة، وذكر كريمة قصة مثبتة في السنة النبوية حول امرأة جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت له إن جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فابطل الرسول صلى الله عليه وسلم الزواج وجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء. يقول كريمة أن تلك المرأة أرادت أن تعلم النساء أن ليس لأوليائهن من أمورهن شيئًا ووافقها الرسول على ذلك.

أضاف كريمة أن دور الولي في عقد الزواج ليس إصدار الإرادة والرغبة في الزواج، فالولي ليس إلا مظهرًا لإرادة المرأة في مجلس الرجال، والذي ينشيء الإرادة في الزواج هي المرأة وهذا عند جمهور الفقهاء، يقول كريمة، "المرأة الرشيدة ، التي سنها 18 سنة فصاعدًا، هي التي تنشيء إرادة الزواج، أما الولي فكاشف أو ناقل أو مظهر لإرادتها في مجالس الرجال".

لا يخص موضوع العضل الشأن المصري، فليس في مصر مشكلة "العضل" من الأساس، يؤكد كريمة، لأن قانون الاحوال الشخصية في مصر لا يجعل الولي من أركان ولا شروط عقد الزواج، فوجوده شرفي فقط، وفي مصر تزوج نفسها المرأة بدون ولي، "وثائق وزارة العدل في مصر منذ سنوات توقع فيها العروس على العقد وتبصم على صورتها والوكيل هو مجرد منصب شرفي أدبي" يقول كريمة موضحًا أن مصر تتبع في ذلك مذهب الإمام أبو حنيفة منذ سنوات طويلة.

موضوعات متعلقة..

- البحوث الإسلامية: الزواج الخالي من الولي والشهود إثم عظيم وباطل

- هل يصح عقد الزواج إذا لم يكن الشهود مجتمعين في مجلس واحد؟.. أمين الفتوى يجيب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان