منهن عائشة بنت أبي وقاص وأم كلثوم بنت عقبة.. خطاطات شهيرات في التاريخ الإسلامي
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتبت – سارة عبد الخالق:
الخط العربي أحد الفنون العربية الإسلامية التي لاقت تطورا واهتماما كبيرا من قبل المهتمين بهذا المجال، حيث تتعدد أنواع الخطوط العربية فمنها الرقعة والنسخ والكوفي والديواني والفارسي والمثلث وغيرها من الخطوط التي برع فيها أصحاب هذا الفن الإسلامي العريق.
"ظل القرآن الكريم عاملا وحافزا للكتاب والخطاطين وقابلا للتجديد والتجويد والتدوين ليظهر بأجمل صورة، لذلك ظهرت الخطوط المختلفة والنقط والتشديد لتزيد الكتابة جمالا ورونقا"، وفقا لما جاء في (الصور الجمالیة للحروف الأبجدیة أساس) لنعمات إبراھیم.
و"كان الخط قديما يسمى باسم البلد الذي يحل فيها، ففي الحيرة سُمي بالخط الحيري، وفي مكة سُمي الخط المكي، وفي الكوفة سُمي بالخط الكوفي، أما الخط المستخدم الآن في عصرنا الحالي، فحدث في الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية حيث اقبل عليه الناس الخاصة والعامة، فكانوا يجودون به روائع حكمهم ومأثور أقوالهم ويزينون به مساجدهم فتنوعت أنواعه وكثرت"، وفقا لما جاء في (الأساليب العصرية في تدريس اللغة العربية) لفهد خليل زايد.
ويعتبر "الوزير محمد بن علي بن مقلة" أشهر خطاطي العصر العباسي هو إمام الخطاطين وصاحب خط يضرب به المثل في حسنه وجماله، ويعد هو" أول من هندس الحروف وأجاد تحريرها وأسس قواعدها وعنه انتشر الخط في مشارق الأرض ومغاربها"، وفقا للمصدر السابق ذكره.
ولم يقتصر الأمر في فن الخط العربي على الرجال فقط، بل برعت مجموعة من النساء على مر الأزمنة والعصور المختلفة وكان لهن شأن وباع في هذا المجال، فبعضهن مارسن الخط العربي كهواية والبعض الآخر كمهنة، وقد كانت هناك سيدات منذ الجاهلية وصدر الإسلام مارسن فن الخط العربي وبرعن فيه.
و كانت هناك خطاطات شهيرات مارسن الخط العربي وذكرهن التاريخ الإسلامي، وكان من بينهن: "عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، وكريمة بنت المقداد، وهند بنت أبي سفيان، وأم كلثوم بنت عقبة، والشفاء بنت عبد الله العدوي من رهط سيدنا "عمر بن الخطاب" وهي التي علمت السيدة حفصة بنت عمر – رضي الله عنهما زوجة رسول الله الكتابة والقراءة، وغيرهن، وفقا لما جاء في (الصور الجمالیة للحروف الأبجدیة أساس) – المصدر السابق ذكره، و(اجازات الخطاطين) لاسمة ناصر النقشبندى.
وكان في العصر العباسي في بغداد والأندلس العشرات من الخطاطات يعملن في المكتبات لنسخ الكتب، حيث وصل الأمر أن بعض المؤرخين بالغ في قوله أن جامع غرناطة وحده كانت تعمل فيه ألف امرأة بشكل يومي لنسخ الكتب، وفقا لما جاء في (عبقرية الخط العربي في الحضارة الإسلامية) لحازم محمد.
وعبر الأزمنة المختلفة سجل لنا التاريخ أمثلة ونماذج مختلفة لسيدات برعن في في الخط العربي وكان لهن دور فعال في استمرار فن الخط العربي وازدهاره، ومن ضمن الخطاطات الشهيرات التي مارسن الخط العربي: "الخطاطة فضل من القيراون والتي تركت مصحفا كاملا بخطها، والخطاطة الشاعرة لبنى عبد المولى، عالمة بالنجوم والحساب والعروض وكانت كاتبة للخليفة المستنصر بالله، والخطاطة القرطبية عائشة بنت أحمد والتي قيل عنها: "لم يكن في زمانها من حرائر الأندلس من يعادلها علما وفهما وأدبا وشعرا، وكان لها مكتبة كبيرة".
فيديو قد يعجبك: