حديث ومعنى: "إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر الساعة"
كتبت - سماح محمد:
روى الإمام البخاري في صحيحه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: (إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر الساعة, قال: كيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: إذا أسندَ الأمْرُ إلى غير أهله, فانتظر السَّاعة).. [أخرجه البخاري في الصحيح].
وعن تفسير الحديث الشريف، أوضح الدكتور محمد راتب النابلسى - داعية سوري وأستاذ لمادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين في جامعة الأزهر وعضو رابطة علماء الشام، عبر موقعه الرسمي قائلاً:
الساعة لها علامات، أحد أكبر علاماتها: أن يسند الأمر إلى غير أهله، فلكل عمل أهله، فإذا قام بالعمل من ليس له بأهل، فقد اقتربت الساعة، هذا من علامات قيام الساعة، والإنسان إذا ولى على عشرة رجلاً، وفيهم من هو خير منه، فقد خان الله ورسوله، يعني أنت مدير معمل، وليت على عشرة عمال أمير وفيهم من هو خير منه، فقد خنت الله ورسوله.
سيدنا عمر رضي الله عنه، سأل أحد الولاة: ماذا تفعل إذا جاءك الناس بسارق أو ناهب؟ قال: أقطع يده، قال: إذاً فإذا جاءني من رعيتك من هو جائع أو عاطل، فسأقطع يده، إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم؛ فإن وفيناهم ذلك تقاضيناهم، إن هذه الأيدي خلقت لتعمل، فإن لم تجد في الطاعة عملاً، وجدت في المعصية أعمالاً، فاشغلها في الطاعة قبل أن تشغلك في المعصية.
فيديو قد يعجبك: