لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى إعادة بنائها بعد السيل... تعرف على آخر إعمار للكعبة المشرفة شارك فيه مصريون

06:36 م الخميس 28 فبراير 2019

صورة قديمة للكعبة المشرفة في احدى السيول

كتب – هاني ضوه :
على مدار التاريخ اهتم العرب والمسلمون بالكعبة المشرفة أشد الاهتمام حتى قبل الإسلام فعملوا على عمارتها وترميمها وإعادة بنائها ما يقرب من 10 مرات على مر التاريخ، كان أبرزها بناء عبدالله بن الزبير رضي الله عنه عام 65 هجريًا، وبعدها بعام أعاد بناءها الحجاج، وأخيرًا أعاد صيانتها وبناءها السلطان العثماني مراد الرابع عام في مثل هذا اليوم في 23 من جمادي الآخرة عام 1040 هجريًا بعد أن أصابها سيل عظيم.
ما حدث أن الكعبة المشرفة قد تعرضت لتصدع كبير في جدارها وكذلك في جدار الحجر الأسود، وذلك في عهد السلطان العثماني أحمد الأول، فرأى السلطان أحمد أن يهدم البناء المتصدع ويعيد بناءه من جديد، إلا أن علماء الدين رفضوا ذلك ومنعوه.
وذكر محمد طاهر الكردي في كتابه "التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم" أن المهندسين العثمانيين أشاروا على السلطان أحمد الأول بدلا من هدم بناء الكعبة أن يقوم بعمل نطاقين من النحاس الأصفر المطلي بالذهب واحد علوي وآخر سفلي، وبالفعل تم ذلك، إلا أن البناء لم يصمد كثيرًا وتهدمت الجدارن نتيجة للسيول والأمراض الغزيرة التي تعرضت لها مكة المكرمة يوم الأربعاء 19 شعبان 1039 هـ الموافق أبريل 1630م، في عهد السلطان مراد الرابع، وتحول هذا المطر إلى سيل عظيم، داخل المسجد الحرام والكعبة، وبلغ منتصفها من الداخل وحمل جميع ما في المسجد من خزائن الكتب والقناديل والبسط وغيرها، وخرب الدور واستخرج الأثاث منها، ومات بسببه خلق كثير.[56] وسقط جدارها الشامي وجزء من الجدارين الشرقي والغربي، وسقطت درجة السطح، لذلك أمر السلطان مراد الرابع بسرعة عمارتها.

السلطان مراد الرابع
ومن اللافت للنظر أن السلطان مراد الرابع أمر بسرعة تجديد الكعبة المشرفة على الفور وكلف مهندسين مصريين بالقيام بهذه المهمة في سنة 1040 هـ/1630مـ، وهو البناء الأخير والحالي للكعبة الذي عليه الآن، وفق ما ذكر الإمام السنجاري في كتابه: "منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم".
وتم في هذا الإعمار إصلاح وترميم المسجد الحرام بأكمله وفرشت أرضه بالحصى، وبدأ العمل في عمارتها يوم الأحد 23 جمادى الآخرة سنة 1040 هـ/1630م، وتم الانتهاء من البناء في غرة شهر رمضان من السنة نفسها. وهو البناء الحالي الماثل أمامنا وكل ما حدث بعد ذلك كان عبارة عن ترميمات وإصلاح فقط.
واستخدم في إعادة إعمار الكعبة المشرفة أكثر من 1614 حجرًا تم إحضارها من منطقة "الشبيكة" القريبة من الكعبة المشرفة، لذلك تسمى أحجار "شبيكية".، وشارك مهندسون مصريون في بنائها وفق الشكل الأصلي واستغرقت عمارتها حوالي 6 أشهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان