لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

منها القرنقشوه وليلة الناصفة.. أسماء أطلقها العرب على ليلة النصف من شعبان

05:54 م السبت 20 أبريل 2019

كتبت – سارة عبد الخالق:

"ليلة النصف من شعبان" لها مكانة خاصة عند المسلمين في كافة بلاد العالم الإسلامي، وهي تبدأ من صلاة المغرب اليوم السبت وحتى دخول صلاة الفجر اليوم التالي، ولكون هذه الليلة هي ليلة مميزة ولها منزلة هامة، يحرص الكثير من الأهالي والشعوب على إحيائها وفقا لما توارثته الأجيال عير السنين حيث تشكل نوعا من الترابط بين أفراد المجتمع، وإحياءا للمورثات الثقافية الشعبية المتوارثة، كما إنها تدخل البهجة والسرور على الأطفال.

وقد تتشابه ليلة النصف من شعبان في بعض طقوسها وعاداتها بين بعض الدول والشعوب، فمن ضمن العادات التي يحرص عليها الشعوب في بعض الدول العربية، قيام الأطفال بارتداء الأزياء الشعبية للبلاد ويطوفون في الشوارع والطرقات، ويرددون الأزهايج وتوزع عليهم الحلوى والمكسرات والألعاب لإدخال البهجة والسرور والفرح عليهم.

وتتعدد أسماء ليلة النصف من شعبان مع تشابه عادات الاحتفال بها من دولة لأخرى؛ منها:

ففي الإمارات: تسمى ليلة النصف من شعبان بـ "حق الليلة"، عادة ما يطوف الأطفال عقب صلاة العصر في الشوارع مرتدين الملابس الشعبية للبلاد، ويمرون على البيوت حاملين أكياسا مزركشة بصور ملونة تسمى "الخرايط" لجمع الحلوى، - وفقا لما جاء في (رمضان في الإمارات) لفاطمة شرف الدين، ويرددون:

أعطونا الله يعطيكم

وبيت مكة يوديكم

أعطونا حق الليلة

يرضى عليكم الله

وفي سلطنة عمان تعرف بـ "القرنقشوه أوالطوق": وعادة ما يحتفل الأطفال بهذه الليلة حيث يتجمعون مثلما يحدث في الإمارات ويحملون أكياسا ويطوفون البيوت لجمع الحلوى والمكسرات والألعاب، وفقا لما جاء في (بلدة مجيس العمانية: تاريخها، جغرافيتها، علماؤها وشيوخها...) لحسن بن عبد الرحمن الهنبيامي.

وفي الكويت تسمى "ليلة الناصفة": فكل أسرة تقوم بعمل أطباق الطعام الشهية كل على حسب إمكانياته ، وينتقل الأطفال بين البيوت ويتبادلون الأطباق اللذيذة خاصة أن معظم الناس يصومون في هذ اليوم، وبعد الإفطار مثل الإمارات وسلطنة عمان يحصل الأطفال على الحلوى والمكسرات والتين الناشف وغيرها، وهناك من يقدم للأطفال النقود، وهناك بعض الأسر تجتمع سويا ويسهرون سويا ويبدأون الليلة بقراءة القرآن حتى صلاة الفجر، وتجتمع النساء بعد صلاة العشاء لختم القرآن سويا.

وفي قطر يطلقون عليها "ليلة النافلة": حيث تقدم في هذه الليلة الأكلات الشعبية كالهريس والزلابيا وغيرها وتوزع على الأهالي والجيران، ويجتمع الأطفال سويا ويلعبون ألعابا تراثية فيما بينهم ويلبسون ملابسهم الشعبية ويطوفون البيوت أيضا ويطلبون الحلوى مرددين أغاني وأهازيج تراثية.

وفي مصر: ليلة النصف من شعبان هي ليلة مميزة خاصة في مدينة "القصير" بالبحر الأحمر، وتعرف بـ "عيد النصف" أو "مهرجان المحمل"، وعادة هذه الليلة يحتفل بها الأهالي وبالأخص أصحاب الطرق الصوفية لأن مدينة القصير تحتوي على العديد من الأضرحة، تيمنا بهم لأن كان هناك الكثير من أولياء الله الصالحين يمرون لأداء الحج من هذه المدينة، ويحتفل الأهالي أيضا في مدينة القصير بهذه الليلة تباركا بذكرى مرور كسوة الكعبة من مدينتهم، ومن الأهالي من يحتفل بهذه اللية بالهوادج والمزامير والطبول.

وفي الكثير من مدن وقرى مصر يحتفلون بليلة النصف من شعبان بتبادل التهنئة، وهناك من يجلب شيوخا إلى المنازل لتلاوة القرآن الكريم، وتهتم الكثير من العائلات بعمل أشهى الأطباق والأكلات وأطيبها.

وفي المغرب تعرف بـ "ليلة الدردبة"، كما تعرف أيضا ليلة النصف من شعبان في العديد من الدول بأسماء أخرى مثل: "ليلة الدعاء" و" ليلة القسمة" و" ليلة الإجابة" و" الليلة المباركة" و"ليلة الشفاعة" و"ليلة الغفران والعتق من النيران".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان