أرض الفيروز.. بقعة مباركة كلّم الله فيها نبيه وبها شجرة لا يوجد مثيلها في العالم

كتبت – سارة عبد الخالق:

سيناء.. الملقبة بـ "أرض الفيروز" هذه البقعة المقدسة منذ آلاف السنين والتي ذكرت في القرآن الكريم لها مكانة خاصة ومميزة عند المسلمين.

فهي الأرض الوحيدة التي تجلى فيها الحق – سبحانه وتعالى – لنبيه موسى – عليه السلام - ورمالها المباركة هي التي شهدت موطئ قدم نبيه موسى، فلقد أقسم الله تعالى في كتابه العزيز في سورة التين (آية: 2): { وَطُورِ سِينِينَ}، بالجبل الذي كلم عليه نبيه موسى- عليه السلام - وفقا للعديد من التفاسير منها تفسير ابن كثير - فهذه البقعة الشريفة هي التي شرفت بتكليم الله تعالى لنبيه موسى.

وذكر المولى – جل وعلا – هذا المشهد في قوله تعالى من سورة القصص (آية: 30): {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، حيث جاء في تفسير الطبري لهذه الآية الكريمة "قوله: (مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأيْمَن) قال ابن عمرو في حديثه: عند الطور. وقال الحارث في حديثه: من شاطئ الوادي الأيمن عند الطور عن يمين موسى".

هذه البقعة المباركة "سيناء" أقسم الله بها تعالى أيضا في موضع آخر في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة المؤمنون (أية: 20): {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ}

فالمقصود بالشجرة التي تخرج من طور سيناء "شجرة الزيتون"، وفقا لتفسير السعدي، هذ الشجرة التي لا يوجد مثيلها في العالم تحدث عنها الداعية والباحث الجيولوجي "زغلول النجار" والمختص في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في برنامجه (التفسير العلمي للقرآن الكريم) الذي أذيع على قناة الرسالة – في وقت سابق – عن فضل شجرة الزيتون وتميزها عن سائر الأشجار.

"فثبت علميا أن أصل شجرة الزيتون في الأرض كلها هي شبه جزيرة سيناء، وأن أفضل أنواع شجر الزيتون التي تنبت في شبه جزيرة سيناء"، لذلك يقول الله تعالى {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ...}، فهذه الشجرة هي ميزة تميز أرض سيناء عن باقي البقاع في العالم.